الخرطوم، 11 أكتوبر 2023 – قالت تنسيقية لجان مقاومة الفتيحاب، إن الدعم السريع، ارتكب مجزرة بالمنطقة الواقعة في مدينة أمدرمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم، مطالبة بتصنيفه «منظمة إرهابية».
جاء ذلك، في أعقاب اتهامها للدعم السريع بإطلاق قذائف عشوائية على المنطقة المجاورة لمقار الجيش الاستراتيجية، حيث أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص.
وقالت في بيان، إن الدعم السريع قصفت أحياء الفتيحاب «الثلاثاء» منذ الصباح الباكر بعشرات القذائف سقطت في السوق الوحيد بالمنطقة «أم دفسو» المكتظ بالمواطنين مما أدى إلى إغلاقه.
وأوضح البيان، أن القذائف كذلك سقطت في مربعات: «4، 7 ، 3»، مشيرة إلى أنه نتيجة لذلك لقي ثمانية أشخاص مصرعهم، بالإضافة إلى عشرات المصابين بينهم حالات حرجة.
في وقت ذكر شهود عيان لـ«بيم ريبورتس» من الفتيحاب، أن الدعم السريع أطلقت القذائف من منطقة الشقلة والمربعات بشكل عشوائي.
واستنكرت اللجان «بشاعة هذا الفعل والذي قالت إنه يعكس مدى إجرام هذه المليشيات وإرهابها»، مشيرة إلى أنه يرقى ليكون جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وندد البيان بشدة بـ«المجزرة»، مطالبًا الجيش ممثلًا في سلاح المهندسين بضرورة «حسم العبث الذي تمارسه مليشيات الدعم السريع في الفتيحاب».
كما طالبت اللجان المجتمعين الإقليمي والدولي بالضغط على الدعم السريع حتى تتوقف الانتهاكات الشنيعة بحق المدنيين العزل.
وشددت لجان مقاومة الفتيحاب في بينها، على أنها متماسكة ووفية لكل دم سال من أجل وطن ديمقراطي.
وفي منتصف أبريل الماضي، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني ووحدته السابقة الدعم السريع التي حلها وألغى قانونها – قائده – عبد الفتاح البرهان في 6 سبتمبر.
وكان برلمان النظام المخلوع، قد مرر في يناير 2017 قانون قوات الدعم السريع، وفي أعقاب الإطاحة به في أبريل 2019، استولى الأخير بمعية الجيش على السلطة، وعملا معًا بعد تشكيل الحكومة الانتقالية في أغسطس من العام نفسه تحت مسمى المكون العسكري.
لاحقًا، في 25 أكتوبر 2021، نفذ قائدي الجيش والدعم السريع انقلابًا عسكريًا أطاح بالحكومة الانتقالية، ومن ثم تفاقمت الخلافات بينها إلى أن انتهت باندلاع الحرب بينها في منتصف أبريل الماضي.