أنباء عن استئناف محادثات جدة.. وقائد الجيش ونائبه يتحدثان عن «حسم التمرد»

الخرطوم، 22 أكتوبر 2023 – تواترت أنباء، الأحد، عن استئناف محادثات جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لكن أعلى مسؤولين فيه تطرقا للموقف العملياتي، وصرحا بضرورة حسم التمرد، بحسب إعلام مجلس السيادة الانتقالي.

وكانت قناة الشرق السعودية نقلت، الأحد، عن مصادر سودانية – لم تسمها- إن الوساطة السعودية الأمريكية، حددت الخميس المقبل موعدًا لاستئناف المحادثات بين الجيش السوداني و وحدته السابقة، قوات الدعم السريع.

في وقت لم يصدر أي تصريح رسمي من الطرفين ردًا على الحديث المتداول عن استئناف المحادثات.

وذكرت القناة، أن الوساطة قسّمت المفاوضات إلى 3 مستويات تبدأ بالملف الإنساني، مشيرة إلى فصل الملف السياسي عن العسكري والأمني.

وأوضحت، أن الولايات المتحدة الأمريكية كلّفت الدبلوماسي، دانيال روبنستين، بديلا عن السفير الأمريكي بالخرطوم، جون جودفري لترؤس وفد المفاوضات.

تأتي هذه التطورات، بعد خروج نائب قائد الجيش السوداني، شمس الدين الكباشي، من القيادة العامة بوسط العاصمة الخرطوم، السبت ووصوله لاحقًا إلى مدينة بورتسودان.

وكان الكباشي، قد التقى اليوم، قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، بمدينة بورتسودان والتي تعد بمثابة العاصمة الإدارية للبلاد.

ولم يكشف الجيش السوداني، تفاصيل مغادرة الكباشي القيادة العامة التي ظل موجوداً بها، منذ اندلاع الحرب، مكتفيًا بنشر فيديوهات تشير إلى وصوله قاعدة «وادي سيدنا» شمال أم درمان وتفقده للقوات أمس.

وقال إعلام مجلس السيادة اليوم، إن البرهان والكباشي، تطرقا للموقف العملياتي على ضوء التحركات التي يقوم بها الجيش لحسم تمرد الدعم السريع.

وفي 11 مايو الماضي، وقع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على إعلان جدة بوساطة أمريكية – سعودية، والذي كان من المنتظر أن يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، لكنه انهار بسبب الخروقات المستمرة.

لاحقًا، علّقت الوساطة المحادثات، قبل أن يسحب الجيش السوداني وفده المفاوض في يوليو الماضي مشترطًا التزام الدعم السريع بتنفيذ بنود الإعلان.

ومنذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي، طرحت عدة مبادرات إقليمية ودولية، لكنها لم تنجح في جمع طرفي القتال على طاولة المفاوضات.

وفي خضم الحديث عن استئناف المحادثات، بدأت قوى مدنية وسياسية اجتماعات تشاورية، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تستمر لأربعة أيام لتشكيل جبهة مدنية لإيقاف الحرب.

ميدانيًا، شن الجيش هجومًا واسع النطاق على الدعم السريع في وسط أم درمان وغربها وشرقها من عدة محاور مختلفة، شملت محيط الإذاعة والتلفزيون وكبري ود البشير وشارع العرضة ومحيط سلاح المهندسين.

وأسفر الهجوم، بحسب شهود عيان، عن تراجع قوات الدعم السريع من العديد من ارتكازاتها في عدة مناطق بأم درمان.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع