ما حقيقة مقطع الفيديو المتداول لـ«الكباشي» حول ذهاب وفد الجيش إلى مفاوضات جدة؟

ما حقيقة مقطع الفيديو المتداول لـ«الكباشي» حول ذهاب وفد الجيش إلى مفاوضات جدة؟

 

 تداول عدد من رواد موقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«إكس» مقطع فيديو  لنائب قائد الجيش السوداني، شمس الدين الكباشي، يخاطب مجموعة من الضباط، أعلن فيه تلقيهم دعوة لاستئناف التفاوض في منبر جدة، مشيرًا إلى أن وفدهم سيذهب إلى جدة الخميس المقبل. 

 

تم تداول المقطع بكثافة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تحت ادعاءات مختلفة، ذهب بعضها إلى أن الفيديو قديم وليس له علاقة بالأحداث الجارية. وذهب البعض الآخر، إلى أن الفيديو حديث، مشيرين إلى أن الكباشي أدلى بهذا التصريحات في مدينة بورتسودان خلال تنويره للضباط، كما تم تداول المقطع بادعاء يفيد؛ بأنه تنوير للكباشي للضباط في منطقة كرري العسكرية شمالي مدينة أم درمان.

 

للتحقق من صحة الفيديو، أجرى فريق «مرصد بيم»، تحليلًا للمقطع، وعبر استخدام أدوات البحث العكسي، توصلنا إلى أنه جديد ولم يتم نشره على الإنترنت من قبل. وبالملاحظة البصرية، ومقارنة مقطع الفيديو مع مقاطع أخرى تم نشرها في توقيت متقارب مع توقيت الفيديو، تبين لنا أنه صحيح ويعود للكباشي خلال مخاطبته ضباط الجيش في منطقة كرري العسكرية. 

 

أجرى فريقنا كذلك، تحليلاً لثلاثة مقاطع فيديو ظهر فيها الكباشي مؤخرًا بعد خروجه من القيادة للجيش يوم الجمعة الماضي، وقد لاحظنا الآتي: 

في مقطع فيديو للكباشي بتاريخ 21 أكتوبر ظهر فيه وهو يخاطب ضباط من الجيش بمنطقة كرري العسكرية، يتبين من خلال الزي العسكري الذي كان يرتديه، بأنه لا توجد شارات تحمل اسمه، بالإضافة إلى غياب علم السودان. أيضًا يظهر الكباشي بالزي نفسه في مقطع الفيديو رقم 2.

  • كما يُظهر مقطع الفيديو رقم2  ضباطًا من الأمن كانوا ضمن العسكريين الذين خاطبهم الكباشي في منطقة كرري العسكرية.


خلال لقائه مع قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان في بورتسودان بتاريخ 22 أكتوبر الجاري، ظهر الكباشي وهو يرتدي زيه العسكري بكامل شاراته، بما في ذلك اسمه وعلم السودان.

أيضًا، لاحظ فريقنا، أن الكباشي وصل إلى بورتسودان في وقت متأخر من مساء السبت، ومن حيث البروتوكول لا يمكنه إقامة تنوير للضباط قبيل اجتماعه مع قائد الجيش. وفي ذات التوقيت الذي وصل فيه الكباشي إلى بورتسودان، انتشر مقطع الفيديو موضع التحقق.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع