سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحجب ما يجري في غزة عن العالم بقطع الإنترنت

الخرطوم، 28 أكتوبر 2023 – قطعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خدمات الإنترنت عن عن قطاع غزة الفلسطيني، وهو ما أدى إلى حجب المعلومات عمّا يجري في المنطقة المنكوبة منذ ثلاثة أسابيع.

وحجب الإنترنت، سياسة قمعية تتخذها الأنظمة الديكتاتورية حول العالم. إذ بالتزامن مع اندلاع ثورة ديسمبر في السودان عام 2018، ومرورًا بالفترة الانتقالية التي أعقبت إسقاط نظام الرئيس المخلوع، عمر البشير، وحتى اندلاع الحرب منتصف أبريل الماضي، استمرت السلطات في قطع خدمتي الانترنت والاتصالات، بالتزامن مع أية تظاهرات أو أحداث عنف، أو معارك.

والأسبوع الماضي، خلال الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غربي البلاد، قطعت السلطات خدمتي الانترنت والاتصالات، وكذلك بمدينة الأبيض بشمال كردفان.

بالنسبة لما يجري في قطاع غزة الفلسطيني، قطعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي شبكات الإنترنت، أمس، عن المنطقة، علاوة على قطع الكهرباء والماء، بدايةً من اندلاع الصراع في السابع من أكتوبر الجاري.

في الوقت الذي ينفذ فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي، غارات جوية عنيفة وعمليات برية على غزة دخلت يومها الحادي والعشرين، أصبح من المستحيل الوصول الى معلومات حول الوضع بالقطاع المحاصر منذ سنوات، ما يحد من إمكانية المدنيين في توثيق الانتهاكات التي تتعرض إليها المدينة.

وخلال السنوات الماضية، لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورًا بارزًا في تعزيز جهود المدنيين في توثيق الانتهاكات وحشد الأصوات والاحتجاجات ضد الأنظمة القمعية، حول العالم.

واستخدمت السلطات، في عدة دول، بينها السودان خلال ثورة ديسمبر2018، وما تلاها من اضطرابات، سياسة قطع الانترنت والاتصالات، خاصة في أعقاب انقلاب 25 أكتوبر 2021.

وكان مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أصدر قرارًا في 2016 ينص على تعزيز وحماية حقوق الإنسان على شبكة الإنترنت، معتبرًا الوصول إليه، أحد حقوق الإنسان الأساسية، وتضمنت بنود القرار، عدم السماح بقطعه عمدًا أو استخدام التشويش.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع