تدمير جسر نيلي حيوي بالعاصمة السودانية.. والجيش و«الدعم السريع» يتبادلان الاتهامات

الخرطوم، 11 نوفمبر 2023 – استيقظ السودانيون صباح اليوم، على فاجعة تدمير جسر «شمبات»، أحد أهم الجسور النيلية في العاصمة الخرطوم، والذي يربط بين مدينتي بحري وأم درمان.

واتهم الجيش السوداني الدعم السريع بتدمير الجسر النيلي الحيوي، في إطار ما وصفه «بالمشروع التدميري لمقدرات البلاد وبنيتها التحتية»، مبرّرًا اتهامه أن التدمير جاء نتيجة لتقدمه في المعارك العسكرية في جبهة أم درمان على وجه الخصوص.

في المقابل، ردت قوات «الدعم السريع» الاتهام على الجيش السوداني بتدمير جسر «شمبات» حيث وصفته بأنه «جريمة حرب»، واستمرارًا لمخطط تدمير البنى التحتية الحيوية.

وظل جسر «شمبات»، يلعب دورًا مهمًا في العمليات العسكرية منذ اندلاع حرب في منتصف أبريل الماضي، إذ يعتبر الجسر النيلي أحد أهم خطوط إمداد الدعم السريع عسكريًا ولوجستيًا للتغذية المتبادلة بين ارتكازاتها في مدينتي بحري وأم درمان والخرطوم ومنطقة شرق النيل.

وفي سبتمبر الماضي استخدم الجيش السوداني الطائرات المسيّرة بشكل مكثف لضرب الأهداف العسكرية للدعم السريع على جسر شمبات، استطاع فيها تدمير العديد من ناقلات الوقود وسيارات الدفع الرباعي المحملة بالأسلحة والجنود.

وتسببت حرب «15 أبريل» بين الجيش السوداني والدعم السريع في خسائر فادحة للاقتصاد السوداني والبنى التحتية للدولة والتي قدر لها الخبير الاقتصادي ووزير المالية الأسبق السوداني إبراهيم البدوي بمبلغ «60 مليار دولار» أمريكي، قبل أكثر من شهرين.

وجسر شمبات الذي بدأ العمل عليه وتوقيع عقده في عهد الرئيس الراحل، إبراهيم عبود، جرى افتتاحه عام 1966، خلال حقبة الديمقراطية الثانية في البلاد.

ومنذ نهاية عشرينات القرن الماضي، بدأ تشييد الجسور النيليلة الرابطة بين مدن العاصمة السودانية، حيث يبلغ عددها ثمانية، فيما يوجد جسر في خزان جبل أولياء بين الخرطوم وأم درمان والدباسين الذي لم يكتمل تشييده.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع