13، يناير 2024 – أعلن مجلس السيادة اعتذاره عن المشاركة في قمة «إيقاد» الاستثنائية الثانية والأربعين المنعقدة بأوغندا الخميس المقبل، مشيرًا إلى أنه ليس هناك ما يستوجب عقد قمة لمناقشة أمر السودان قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة.
في وقت أعلن قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، تلقيه دعوة لحضور القمة مؤكدًا مشاركته.
وفي 25 أكتوبر 2021، نفذ الجيش السوداني بمشاركة قوات الدعم السريع انقلابًا عسكريًا أطاح بالحكومة الانتقالية حل بموجبه مجلسي السيادة والوزراء، قبل أن يعيد البرهان تشكيل مجلس السيادة مرةً أخرى برئاسته في نوفمبر 2021.
وكان من المقرر أن يلتقي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي» في الثامن والعشرين من ديسمبر الماضي في دولة جيبوتي، لكن «إيقاد» أعلنت تأجيل الاجتماع لأسباب فنية تتعلق بحميدتي.
وقال إعلام مجلس السيادة السوداني في بيان اليوم السبت، إنه ليس هناك ما يستوجب عقد قمة لمناقشة أمر السودان قبل تنفيذ المخرجات السابقة لقمة الهيئة الحكومية للتنمية الأفريقية «إيقاد».
وأشار البيان إلى أن استجابة الحكومة السودانية للمبادرات الإقليمية «لا تعني التخلي عن حقها السيادي في حل مشكلة السودان بواسطة السودانيين»، مشددًا على أن ما يدور في السودان شأن داخلي.
جاء ذلك ردًا على دعوة تلقتها الحكومة السودانية من إيقاد لحضور قمة في العاصمة الأوغندية كمبالا والمقرر عقدها بتاريخ 18 يناير الجاري لمناقشة مشكلة الصومال وحرب السودان.
وأشار البيان إلى أن إيقاد لم تلتزم بتنفيذ مخرجات القمة الأخيرة في جيبوتي بلقاء البرهان وحميدتي كما لم تقدم تبريرًا مقنعًا لإلغاء اللقاء الذي دعت له بتاريخ 18 ديسمبر الماضي.
من جانبه، أعلن حميدتي تلقيه دعوة من سكرتارية إيقاد للحضور والمشاركة في نفس القمة، وقبوله المشاركة في الدورة الاستثنائية الثانية والأربعين لمجلس رؤساء وحكومات دول إيقاد.
وقال في منشور على حسابه بمنصة «X» إنها تتسق مع موقفه الثابت الداعم للحل السلمي الشامل لإنهاء الحرب في السودان على حد تعبيره.
تنفيذ إعلان جدة
والأحد الماضي، قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان إن زيارة حميدتي لعدد من الدول الأفريقية وأحاديثه عن استعداده لإقرار وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات سلام بجانب توقيعه اتفاقًا مع مجموعة سياسية سودانية مؤيدة له، في إشارة إلى تنسيقية تقدم من شأنه أن يمهد لتقسيم البلاد.
وأكدت على التزام الحكومة بتحقيق السلام على نحو ما أعلنه البرهان خلال حديثه في جبيت مطلع يناير الجاري، مشيرة إلى أن تنفيذ إعلان جدة وما أعقبه من التزامات وانسحاب الدعم السريع من المدن وإخلاء ولاية الجزيرة هي مقدمات ضرورية تؤكد جديتها في التوصل لوقف إطلاق النار ومن ثم البدء في عملية سلام شامل.
وفي الخامس من الشهر الحالي، أعلن البرهان أنه «لا صلح ولا اتفاق مع الدعم السريع»، مشيراً إلى استمرار المعارك وتسليح المدنيين.
واعتبر البرهان السياسيين الذين أبرموا اتفاقاً مع الدعم السريع أخطأوا بالحديث مع متمردين واتفاقهم غير مقبول ولا قيمة له.