18 مارس 2024 – أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري والمبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، الاثنين، مباحثات في القاهرة بشأن الأزمة التي تعصف بالبلاد للشهر الثاني عشر على التوالي.
وفي أواخر فبراير الماضي عينت إدارة الرئيس الامريكي، جون بايدن، توم بيرييلو مبعوثًا خاصًا إلى السودان، في محاولة لدفع الجهود لإيقاف الحرب الدامية في البلاد التي قاربت أن تكمل عامًا.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، إن الوزير شكري أعرب للمبعوث الأمريكي عن ترحيب بلاده بتوليه منصبه وحرصه على زيارة القاهرة في أول جولة خارجية له بعد توليه منصبه، و«ما يمثله ذلك من إدراك لما تمثله مصر من رقم فاعل ومحورى فى حل الأزمة في السودان».
وأضاف أبو زيد أن شكري أحاط المبعوث الأمريكي بالاتصالات التي اضطلعت بها مصر مع الأطراف السودانية المختلفة والجهود الدبلوماسية التي قامت بها مع القوى الدولية والإقليمية والمنظمات الأممية والدولية سواء عبر مسار دول الجوار أو غيره.
وأشار إلى أن بلاده نقلت من خلال هذا الحراك رسائل أساسية مفادها ضرورة وقف التصعيد والتوصل لاتفاق مستدام لوقف إطلاق النار والحفاظ على تماسك الدولة السودانية ومؤسساتها ونسيجها الاجتماعي، بالإضافة إلى حث المجتمع الدولي على توفير كافة المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة لسد احتياجات الشعب السوداني.
وتابع أبو أن وزير الخارجية استعرض موقف مصر القائم على أهمية التعامل مع النزاع فى السودان باعتباره شأنًا سودانيًا خالصًا وضرورة عدم تدخل أيه أطراف خارجية في الأزمة بشكل يعيق جهود احتوائها.
تهيئة المناخ السياسي
كما أكد شكري، على أهمية أن تشمل أي عملية سياسية مستقبلية كافة الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة الداخلية السودانية، على أن تتم تلك العملية في إطار مبادئ احترام سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية والحفاظ على الدولة ومؤسساتها ومنع تفككها.
كذلك تناول اللقاء، بحسب أبو زيد، الجهود المصرية الحالية لتهيئة المناخ السياسي بالسودان، مشيرًا إلى حرص بلاده على التواصل مع كافة الأطراف السودانية الفاعلة، تأكيداً لمبدأ شمولية العملية السياسية.
من جانبه، أشار المبعوث الأمريكى إلى أن الجانبين اتفقا علي مواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين خلال المرحلة القادمة.
فيما أكد وزير الخارجية المصري على أن الولايات المتحدة لما لديها من قدرة وتأثير تستطيع أن تقدم الكثير لدعم السودان ومساعدته علي الخروج من محنته الحالية.