انقطاع التيار الكهربائي لليوم الخامس توالياً يفاقم المعاناة المعيشية لمواطني شرق النيل

23 مارس 2024 – قالت غرفة طوارئ شرق النيل، السبت، إن المنطقة تعاني من انقطاع تام للتيار الكهربائي والإمداد المائي لليوم الخامس على التوالي مع تواصل انقطاع شبكات الاتصال والإنترنت لما يقارب الأربعين يومًا.

وكشفت عن أحوال إنسانية صعبةً يعايشها السكان بانقطاع التيار الكهربائي الذي نتج عنه أيضاً توقف طلمبات المياه، مشيرة إلى أن السكان اضطروا في بعض المناطق إلى سحب المياه من الآبار يدويًا بالطرق البدائية، فضلًا عن قطعهم مسافاتٍ طويلة لجلب المياه.

كما أوضحت أن انقطاع الإنترنت والاتصالات واستمرار انقطاع التيار الكهربائي يُصعِّب قيامها بتوفير خدماتها للمواطنين ويُعرقِل تواصل المتطوعين ومقدمي الخدمة بالداخل مما يؤخِر تقديم الخدمات لمستحقيها.

وأطلقت الغرفة في البيان نداء استغاثة ومناشدة للجهات المعنية للسماح للطواقم الهندسية بالتدخل لإصلاح العُطل الذي أدى لانقطاع الكهرباء ويعرقل عملهم.
كما طالبت المنظمات المختصة والجهات الخيرية بالمساهمة في توفير الوقود لتشغيل طلمبات المياه ليحصل المواطنون على حاجاتهم من مياه الشرب.

وجددت الغرفة مطالبتها بضرورة العودة الفورية لشبكات الاتصالات والإنترنت، مؤكدةً أن الحصول على الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء واتصال حق إنساني يجب أن يناله الجميع.

تأتي المناشدة في وقت كشف فيه مدير مياه ولاية الخرطوم، الجمعة، عن التزام منظمتين دوليتين بتوفير قطع الغيار ومضخات المياه والاحتياجات الضرورية لمحطات المياه بالولاية في بعض المناطق بالخرطوم.

استغلال أزمة الإنترنت


وانقطعت خدمتي الاتصالات والإنترنت على شبكات الهاتف المحمول منذ بداية فبراير الماضي في مناطق واسعة من العاصمة السودانية الخرطوم، إضافة إلى 13 ولاية أخرى، وعادت في معظم الولايات وجزئيًا في الخرطوم والجزيرة وبعض مناطق بدارفور وكردفان.

ونشطت خلال الفترة الماضية تجارة الـ Starlink (الإنرتنت الفضائي) في الخرطوم ومناطق أخرى من البلاد. وتتحكم قوات الدعم السريع في هذه الخدمة حيث تقوم بإيجارها بأسعار باهظة بالساعة للمواطنين.

وكان تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ منتصف فبراير الماضي أكد أن قوات الدعم السريع أدخلت أجهزة الإستارلينك البلاد عبر تشاد وجنوب السودان.

ويفاقم انقطاع خدمات الإنترنت أوضاع السودانيين الذين يعتمدون بشكل أساسي على تحويل الأموال عبر خدمة تحويل الأموال (بنكك) وتحويل الرصيد ويزيد من صعوبة تواصلهم مع ذويهم العالقين في مناطق الاشتباكات.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع