25 أكتوبر 2024 – أعلن حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، بدء دخول المساعدات الإنسانية إلى الإقليم عبر الحدود التشادية والولاية الشمالية.
ونهاية الأسبوع الماضي أكدت قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ أبريل الماضي، أنها لن تسمح بأن يتم اتخاذ المساعدات الإنسانية لإمداد من وصفتهم بكتائب النظام السابق بالسلاح والذخائر خدمةً لأجندتهم الحربية أو مخططاتهم العسكرية.
وقال مناوي في منشور على حسابه بمنصة X ،الاثنين، إن 17 شاحنة محملة بمختلف أنواع الأغذية والأدوية عبرت نقطة الطينة الحدودية إلى الفاشر عبر مليط.
وأضاف كما تحركت 27 شاحنة عبورًا بمدينة الدبة إلى عواصم الإقليم، لافتًا إلى توجه 17 شاحنة أخرى من نقطة أدري بتشاد نحو الحدود السودانية.
وتوترت العلاقة بين مناوي والدعم السريع خلال الأيام الماضية بعدما اعترضت القوات على إعلانه الاتفاق مع وكالات دولية على إيصال المساعدات الإنسانية لدارفور عن طريق معبر الدبة في الولاية الشمالية وتحدثت عن مخطط يجري تنفيذه لنقل إمداد عسكري للجيش السوداني بالفاشر.
وفي السادس من مارس الحالي وافقت الحكومة السودانية على إدخال المساعدات الإنسانية من خلال معابر البلاد الدولية مع كل من تشاد، جنوب السودان ومصر.
قوات مناوي في وادي سيدنا
وفيما يخص التطورات العسكرية قاد مناوي، الأحد، رتلًا عسكريًا ضخمًا لقواته يقدر بمئات العربات القتالية من مدينة عطبر بولاية نهر النيل إلى مدينة أم درمان.
والتقى مناوي في قاعدة وادي سيدنا بمنطقة كرري العسكرية مساعد قائج الجيش السوداني، ياسر العطا الذي شدد على أنه لا هدنة أو تفاوض مع قوات الدعم السريع.
كان مناوي أعلن بدء مشاركة حركته في قتال قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن الخطوة تأتي دفاعًا عن سيادة السودان ورفضًا للانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها في عدد من الولايات.
وفي نوفمبر الماضي أعلنت ثلاث حركات دارفورية رئيسية بما في ذلك العدل والمساوة وحركة جيش تحرير السودان – قيادة مصطفى تمبور إنهاء حالة الحياد والقتال إلى جانب الجيش.
وبعد 12 شهرًا من الحرب ربما يغير تحالف الجيش السوداني مع حركات مسلحة في جنوب وغرب البلاد المشهد العسكري رويدًا رويدًا لصالحه بعد أشهر من تفوق نسبي لقوات الدعم السريع.
