Day: March 30, 2024

أول توتر عسكري بين حركة جيش تحرير السودان والدعم السريع منذ اندلاع الحرب


30 مارس 2024 – نشب أول توتر عسكري بين حركة جيش تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور وقوات الدعم السريع عندما هاجمت الأخيرة رتلًا للأولى عند مدخل مدينة الفاشر.

وأعلنت الحركة التي تتخذ من منطقة جبل مرة بإقليم دارفور معقلًا لها مقتل وجرح وأسر عدد من جنودها بواسطة قوات الدعم السريع في بوابة حلوف عند مدخل مدينة الفاشر، فيما التزمت الأخيرة الصمت تجاه الحادثة.

يأتي اصطدام قوات الدعم السريع مع حركة جيش تحرير السودان التي أعلنت موقفًا محايدًا منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي الحرب في خضم إعلان حركات أخرى قتالها إلى جانب الجيش.

وذكر بيان صادر عن الناطق العسكري باسم الحركة، وليد محمد أبكر، الجمعة، أن “المجموعة العسكرية تحركت في مأمورية إدارية من دار ميدوب مرت بمليط واعترضتها الدعم السريع وأطلقت عليها النار دون إنذار مخلفة بذلك عدداً من القتلى والجرحى والأسرى”.

وأدانت الحركة التي ظلت تقاتل الجيش السوداني منذ عام 2003 الاعتداء وطالبت بإطلاق سراح الأسرى وممتلكاتهم فورًا.

وحذرت قوات الدعم السريع من تبعيات هذا الهجوم وما يترتب عليه حيال تكرار مثل هذا العدوان.

موقف محايد

كما أوضح البيان أن اتخاذ الحركة موقف الحياد في ما وصفته بالحرب العبثية الدائرة الآن، كان نتاج وعي وطني وقراءة صحيحة للوضع بالسودان حتى لا تنزلق البلاد في أتون حرب أهلية شاملة.

ويعد فصيل حركة تحرير السودان بزعامة النور من الحركات التي رفضت التوقيع على اتفاق سلام جوبا مع الحكومة الانتقالية قبل أكثر من ثلاثة أعوام.

كما لم تنخرط قواتها بشكل رسمي ضمن القوة المشتركة للحركات المسلحة التي انتشرت في شمال دارفور لتأمين الولاية بعد الحرب. لكنها مع ذلك نشرت قوات لها في الفاشر قالت إن الهدف منها حماية معسكرات النازحين في المدينة وأطرافها.

والخميس أعلنت السلطة المدنية التابعة لحركة جيش تحرير السودان بزعامة عبد الواحد النور، عن حالة مجاعة شديدة تجتاح مناطق سيطرتها في جبل مرة بإقليم دارفور غربي البلاد.

صراع في حزب الأمة القومي بشأن بيان يرفض خطوة تأسيس الدعم السريع «إدارة مدنية» بالجزيرة

30 مارس 2024 – رفض حزب الأمة القومي في بيان أرسلت لـ«بيم ريبورتس» نسخة منه، السبت، إعلان قوات الدعم السريع ما أسمته بمجلس التأسيس المدني بولاية الجزيرة جنوب العاصمة السودانية الخرطوم والذي قال إن على سدته وعضويته منتسبين للحزب.

لكن مع ذلك، قالت القيادية في الحزب رباح الصادق المهدي، إن الصفحة الرسمية للحزب بمنصة فيسبوك رفضت نشر البيان بحجج واهية.

والثلاثاء الماضي، أعلنت شخصيات موالية للدعم السريع عن تكوين إدارة مدنية في ولاية الجزيرة ترأسها القيادي بحزب الأمة صديق أحمد، لكن لجان مقاومة بولاية الجزيرة أكدت رفضها وعدم اعترافها بالخطوة.

وأكد حزب الأمة القومي في بيان أرسلته القيادية بالحزب، رباح الصادق المهدي، لـ«بيم ريبورتس»، رفضه كل التكوينات والإدارات التي ترتبت على الأوضاع الطارئة منذ حرب 15 أبريل، وما وصفها بالتعبئة القائمة على التحشيد والتحشيد المضاد من خلال خطاب الكراهية ونفي الآخر.

واعتبر الخطوة مرفوضة كلياً ومدخلاً لتفكيك الدولة وبادرة لتقسيمها مثلما حدث في اليمن وليبيا على حد قول البيان، موضحًا أنه يلتزم مسافة واحدة من طرفي الحرب.

وأشار إلى أنه يعتبر كل منضم أو مشارك في إداراتها المدنية وفي ما وصفها بالتدابير القمينة بتوسعة رقعتها مخالفًا لقرار الحزب وخارجًا عن خطه ولا يمثل إلا نفسه.

ونوه الحزب إلى أنه سيحيل كل من شارك لهيئة الضبط ورقابة الأداء للمساءلة والمحاسبة.

ودعا الحزب الجيش والدعم السريع للوقف الفوري للعدائيات والانخراط في التفاوض لوقف الحرب، مشيرًا إلى أن هنالك عملية جارية على قدم وساق تنذر بتحولها إلى حرب أهلية شاملة قد تبقي ولا تنذر.

وعادت القيادية رباح الصادق المهدي وأشارت في بيان شخصي إلى أن قرار حزب الأمة القومي المجمع عليه منذ تفجر حرب 15 أبريل هو رفضها والسعي لوقفها، وبناء جبهة مدنية عريضة لذلك، واتخاذ مسافة واحدة من طرفيها.

وقالت إن بيانات حزب الأمة القومي الواردة في صفحته الموثقة تنتهك قرار الحزب وينبغي أن يحال المسؤولون عنها للمساءلة الحزبية، وقبلها أحيلوا للمساءلة الشعبية، مشيرة إلى أن أي نظر للتعليقات عليها يدرك بعدها عن ما وصفته بضمير الحزب وقواعده.

وأكدت أن البيان الأخير الذي أرسلته لـ«بيم ريبورتس» صادر من مجلس التنسيق للرد على تساؤلات الناس حول صحة نسبة المشاركين في إدارة الدعم السريع بولاية الجزيرة للحزب.

وأضافت «مع لغته المتوازنة وبعده عن مزاج الغضب الذي اجتاح كثيرًا من قواعد الحزب بسبب الانتهاكات المرتكبة في ولاية الجزيرة، إلا أنه لم يجد طريقه للنشر في الصفحة الرسمية بحجة واهية وهي عدم شرعية اجتماعات مجلس التنسيق».

وتساءلت المهدي قائلة: «هل اقتضت البيانات الصادرة مؤخرًا حول قصف القوات المسلحة للفاشر أو اعتقال الاستخبارات العسكرية لبعض الأحباب أو التعليق على تصريحات كباشي اجتماعات شرعية».

الدعم السريع تكثف انتهاكاتها في الجزيرة

في الأثناء يشهد ريفي الحصاحيصا وقرى الحلاويين (شرفت، التكلة جبارة، أب سير، مناقزا) حملات شرسة من قبل الدعم السريع تجاه المواطنين منذ أمس وفق ما ذكرت لجان المقاومة بالولاية.

وتسببت الهجمات في نزوح جماعي من هذه المناطق ناحية ولاية سنار المتاخمة للجزيرة والتي طالتها هجمات الدعم السريع بدورها في النواحي الغربية منها.

وكان نائب قائد الجيش، شمس الدين الكباشي، خلال خطابه للضباط والجنود في المنطقة الشرقية العسكرية بالقضارف الأربعاء، قد أكد على أن الجيش في حالة تأهب قصوى معلناً جاهزيتهم لتحرير مدني وجميع مناطق الجزيرة.

وأشار إلى أن المتمردين يقصد-قوات الدعم السريع-في أسوأ حالاتهم وأن قيامهم بتشكيل ادارة مدنية في الولاية ادعاء وكذب لرفع الروح المعنوية المنهارة لقواتهم المتمردة.

وفي ديسمبر الماضي سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة دون قتال بعد انسحاب الجيش منها وسرعان ما استباحت معظم أجزاء الولاية، قتلًا ونهبًا وإذلالًا.