Day: April 6, 2024

ما حقيقة صورة احتراق مبنى بجامعة الجزيرة في قصف للطيران الحربي التابع للجيش؟

ما حقيقة صورة احتراق مبنى بجامعة الجزيرة في قصف للطيران الحربي التابع للجيش؟

 

 تداول عدد من الصفحات على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك، صورة لمبنى يحترق وتبدو عليه آثار دمار ناتج عن قصف باعتبارها لأحد مباني جامعة الجزيرة، بعدما تم استهدافها من قبل الطيران الحربي التابع للجيش.

 

جاء نص الادعاء على النحو التالي: 

عاجل

طيران الجيش. الفل يقصف مباني جامعة الجزيرة!!.

الصفحات التي تداولت الخبر :

1

لا للحرب في السودان 

242.3 ألف متابع 

2

شندي شندينا 

223.8 ألف متابع 

3

كلنا لجان المقاومة السودانية 

147.3 ألف متابع 

4

انبراشات ميديا 

80.2 ألف متابع 

5

Mahamat Ali Kalyani

44 ألف متابع 

 

 للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق مرصد بيم، فحصًا للصورة وتبين من خلال الملاحظة البصرية أن الصورة غير واضحة المعالم كما أنها تبدو غير حقيقية.

بناء على ذلك، أجرى فريقنا فحصًا أدق للتحقق ما إذا كان قد تم تخليق الصورة بواسطة الذكاء الاصطناعي، ليتبين لنا من خلال الفحص عبر أدوات تحليل الصور، أن الصورة مفبركة وتم تخليقها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. 

 لمزيد من التقصي، أجرى فريقنا، بحثًا عبر استخدام الكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم نجد أيّ شواهد تدعم صحته.

 

يُلاحظ فريق مرصد بيم، تزايد عمليات التضليل التي تعتمد على أدوات الذكاء الاصطناعي حيث أصبحت رائجة في الفترة الأخيرة.

 وكان فريقنا قد نشر تقريرًا  عن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إعداد مقاطع صوتية مزيفة ونسبتها لبعض القادة السياسيين والعسكريين.

الخلاصة

الصورة مفبركة حيث تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي، كما أن البحث بالكلمات المفتاحية لم يثمر عن أي نتائج تدعم صحة الادعاء.

نقابة الصحفيين السودانيين تؤكد مناهضة اتهامات وجهتها النيابة العامة لـ«3» من أعضائها

6 مارس 2024 – قالت نقابة الصحفيين السودانيين إنها ستناهض، قانونيًا، اتهامات وجهتها النيابة العامة لثلاثة صحفيين من عضويتها تصل عقوبتها الإعدام.

والأربعاء، أعلنت النيابة العامة في السودان، تقييدها دعاوى جنائية بنيابة مدينة بورتسودان في مواجهة رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، و 16 آخرين من قادة تقدم بينهم 3 صحفيين، هم: شوقي عبد العظيم، صباح محمد الحسن وماهر أبو جوخ.

والتهم التي يواجها الصحفيون ضمن 17 شخصًا على رأسهم رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، هي تقويض النظام الدستوري وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والتحريض والمعاونة والمساعدة والاتفاق مع الدعم السريع، وفق البلاغ رقم 1613 لسنة 2024.

وأوضحت النقابة في تصريح صحفي، السبت، أن سكرتارية العون القانوني التابعة لها ستعمل على مناهضة الاتهامات بكل السبل القانونية الممكنة بحق الصحفيين الثلاثة.

وأضافت أن «الاتهامات التي وردت بحق الزملاء الصحفيين: شوقي عبد العظيم، ماهر أبو جوخ، وصباح محمد الحسن ضمن القائمة التي أصدرتها النيابة العامة وضمت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) لا تقوم على أي أساس قانوني».

وتابعت «إنما تستند على دواعي سياسية واضحة المعالم، ولن يترتب عليها أي أثر قانوني، ولكنها غير مستغربة في ظل حالة السيولة والهشاشة التي تعيشها البلاد».

وأكدت نقابة الصحفيين أنها ستعمل عبر سكرتارية العون القانوني لمناهضتها بكل السبل القانونية الممكنة.

كما أكدت أنها لن تتوانى في لعب دورها في توفير الحماية القانونية لكل منسوبي النقابة ضد الاستهداف والزج بهم في أتون الصراعات السياسية.

عدم الانحياز


وكانت نقابة الصحفيين السودانيين، قد أكدت عدم انحيازها إلى أي من طرفي القتال في البلاد، وقالت إنها كانت «تعمل مع آخرين» على تجنب سيناريو اندلاع الحرب.

كذلك كانت النقابة قد أدانت ما وصفتها، بالحملات التي تشنها جهات قالت إنها، معلومة لديها، تستهدف الصحفيين الذين يعملون في «ظروف بالغة التعقيد» للقيام بأداء رسالتهم تجاه الرأي العام المحلي والعالمي.

وفي سبتمبر الماضي كانت نقابة الصحفيين، قد أعلنت مقتل «4» صحفيين منذ اندلاع الحرب، كما أكدت تعرض أكثر من عشرين مؤسسة صحفية وإعلامية بالعاصمة السودانية الخرطوم لهجمات.

«نبيل أديب»: «تمرد» الدعم السريع على الجيش مخالف للمادة «35» من الوثيقة الدستورية


6 مارس 2024 – اعتبر الخبير القانوني والدستوري ورئيس لجنة فض اعتصام القيادة العامة، نبيل أديب، أن الجيش السوداني يدافع حاليًا عن الدولة السودانية وأجهزتها.
وأضاف أن «تمرد الدعم السريع على الجيش مخالف للقانون وللدستور»، موضحًا أن هناك فرق بين التمرد وبين الخروج عن الشرعية.

وأكد أديب في تصريح لـ«بيم ريبورتس»، السبت، أن التمرد هو عمل عسكري في الأساس، وذلك تعليقًا على تصريحات نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني والقيادي بتنسيقية «تقدم»، خالد عمر، بشأن عدم وجود شرعية للحكم بالنسبة للجيش أو الدعم السريع وأنهما الاثنان تمردا على الشرعية.

وأوضح أديب أنه، بحسب نص المادة 35 من الوثيقة الدستورية، فإن قوات الدعم السريع هي مؤسسة عسكرية تابعة للقائد العام للقوات المسلحة، مضيفًا «لذلك فإن حشدها لقواتها داخل الخرطوم ومروي دون أمر تحرك كان تمردًا وصل ذروته بالهجوم على مقر قيادة القوات المسلحة وسكن القائد العام».

وكان نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني والقيادي بتنسيقة «تقدم» خالد عمر، قد قال إن الجيش والدعم السريع الاثنين انقلبا على الشرعية، وذلك ردًا على سؤال في مقابلة صحفية معه أجراها الإعلامي السوداني، سعد الكابلي ليل الجمعة، عما إذا كانت الدعم السريع تمردت على الجيش أم لا.
وأضاف عمر «إذا التمرد هو خروج عن الشرعية والنظام الدستوري.. هم الاثنين متمردين (الجيش والدعم السريع)».
وتابع متسائلًا: «ما هو التمرد؟ هو الخروج على شرعية دستورية موجودة؟.. في حرب 15 أبريل خرج الدعم السريع عن أي شرعية؟ هل الحكم كان شرعي الحكم لم يكن شرعي أصلاً».

خروج عن الشرعية الدستورية


لكن أديب يؤرخ للخروج عن الشرعية الدستورية بأحداث مختلفة، وقال «في رأيي أن الخروج على الوثيقة الدستورية بدأ بعدم تكوين المجلس التشريعي وإصدار قوانين مخالفة للدستور والسماح للمحكمة الدستورية بأن تفقد وجودها عن طريق عدم التجديد لعضويتها أو تعيين بدلاء لهم ثم تعديل الدستور عن طريق المجلس المشترك والإطاحة برئيسة القضاء وكل هذا مسؤولية تقدم».

ووصف أديب الخروج عن الشرعية، بأن تكون في منصب دستوري فتقوم بفعل مخالف للدستور، مضيفًا أن «هذا الفعل قام به العديد من حكامنا للأسف.. لذلك فلقد قلنا إن تاريخ الحكم في السودان المستقل يفتقد الدستورية بشكل مذهل».

أما بخصوص ما وصفها بـ«إجراءات 25 أكتوبر»، أي انقلاب 25 أكتوبر الذي نفذه الجيش بقيادة البرهان، قال إنها افتقدت للشرعية الدستورية، غير أنه أضاف «لكن الجيش باتفاق 21 نوفمبر بين القائد العام ورئيس الوزراء عاد عن تلك الإجراءات».

وفي 21 نوفمبر 2021 وقع كل من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، اتفاقًا عاد بموجبه الأخير إلى منصبه بعد أقل من شهر من الإطاحة به، وسط مباركة إقليمية ودولية ومعارضة قوى الحرية والتغيير والشارع السوداني.

ورغم ذلك لم يفك اتفاق البرهان – حمدوك بعض نصوص الوثيقة الدستورية التي جمدها الأول في أعقاب انقلاب 25 أكتوبر.

وتشير بيم ريبورتس إلى أن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، كان قد ألغى المادة 5 من قانون قوات الدعم السريع في يوليو 2019 إبان حكم المجلس العسكري الانتقالي المحلول والتي كانت تخضع الدعم السريع للجيش.

وعاد أديب وتساءل عما إذا كان الحكم الحكم المدني السابق قد التزم بالشرعية الدستورية، قبل أن يجيب «ألا يعتبر الفشل في تكوين المجلس التشريعي خروجًا عن الشرعية الدستورية التي كانت تحدد فترة تسعين يومًا من تعيين رئيس الوزراء لتكوين المجلس، بالإضافة إلى المفوضيات المستقلة».

كما أشار الخبير الدستوري إلى قرار إقالة رئيس القضاء السابقة، نعمات محمد عبد الله في مايو 2021 بواسطة مجلس السيادة لانتقالي، ما إذا كان خروجًا عن الشرعية الدستورية أم لا.

وفي 17 أغسطس 2019 وقع المكون المدني متمثلًا في تحالف قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي، المحلول، الوثيقة الدستوية الحاكمة للفترة الانتقالية وسط حضور دولي وإقليمي كبيرين.