«اليونيسيف»: الهجوم على الفاشر يهدد حياة ورفاه «700» ألف طفل

4 مايو 2024 – قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف إن الخطر يتهدد حياة ورفاه 750 ألف طفل في الفاشر، وربما ملايين آخرين، في حال تم شن هجوم عسكري وشيك على المدينة.

ومنذ بدايات أبريل الماضي، تشهد مدينة الفاشر تحشيدًا عسكريًا، هو الأكبر من نوعه في الإقليم منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 في علامة أخيرة لقرب اندلاع معركة فاصلة بين الجيش والحركات المتحالفة معه ضد قوات الدعم السريع.

وأكدت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، في بيان صحفي الجمعة، أن الهجوم الوشيك على الفاشر يهدد بتصعيد كارثي، داعيةً أطراف النزاع إلى التراجع بشكل عاجل عن مثل هذه المواجهة الخطيرة.

ولفتت المسؤولة الأممية إلى إن تصاعد القتال في ولاية شمال دارفور تسبب في خسائر بشرية مميتة بين الأطفال، مشيرة إلى مقتل ما لا يقل عن 43 شخصًا، بينهم أطفال ونساء، منذ تصاعد القتال في الفاشر والمناطق المجاورة قبل أكثر من أسبوعين.

وحذرت راسل من أن استمرار الهجمات، بما في ذلك استخدام الأسلحة المتفجرة في الأحياء السكنية، يشكل خطورة خاصة على الأطفال، ولن يؤدي سوى إلى نزوح وجرح وقتل المزيد منهم.

كما أشارت إلى التقارير «المروعة» التي أفادت بوقوع أعمال عنف من قبيل العنف الجنسي، وجرح وقتل الأطفال، وإضرام النيران في المنازل، وتدمير الإمدادات المدنية الحيوية والبنية التحتية خلال الهجمات الأخيرة على أكثر من 12 قرية غرب الفاشر.
وأضافت «اضطرت الأسر، بما فيها تلك التي نزحت سلفا بسبب النزاع، مرة أخرى إلى الفرار دون أن تحمل سوى القليل من الملابس التي ترتديها. هناك تقارير مثيرة للقلق العميق عن انفصال الأطفال عن عائلاتهم أو الإبلاغ عن اختفائهم».

ودعت مديرة اليونيسف أطراف النزاع إلى ضرورة بذل كل جهد ممكن لتهدئة الوضع، والسماح بالحركة الآمنة للمدنيين، بمن فيهم المرضى والجرحى، الذين يريدون الانتقال إلى مناطق أكثر أمانا، وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.

كما شددت على ضرورة أن تضمن أطراف النزاع وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع ومستدام ودون عوائق، سواء عبر خطوط النزاع داخل السودان أو عبر الحدود مع الدول المجاورة.

الوقت ينفد

في السياق، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الوقت ينفد لمنع حدوث مجاعة في دارفور، حيث يعيق تصاعد الاشتباكات في الفاشر الجهود المبذولة لتوصيل المساعدات الغذائية الحيوية إلى المنطقة.

وبحسب البرنامج الأممي، يواجه المدنيون في الفاشر وإقليم دارفور على نطاق أوسع مستويات مدمرة من الجوع، إلا أن عمليات توصيل المساعدات الغذائية كانت متقطعة بسبب القتال والعقبات البيروقراطية المستمرة.

وأوضح البرنامج أن التصعيد الأخير لأعمال العنف حول الفاشر أدى إلى إيقاف قوافل المساعدات القادمة من معبر الطينة الحدودي في تشاد، وهو ممر إنساني تم افتتاحه مؤخرا ويمر عبر الفاشر.

وفي الوقت نفسه، ذكر برنامج الأغذية العالمي أن القيود التي تفرضها السلطات في بورتسودان تمنعه من نقل المساعدات عبر معبر «أدري»، وهو الممر الوحيد الآخر القابل للاستخدام عبر الحدود من تشاد.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع
أخبار بيم

«الغارديان»: مسؤولون بريطانيون حاولوا قمع الانتقادات الإفريقية الموجهة لدور الإمارات في تسليح الدعم السريع

24 يونيو 2024 – كشفت مصادر لصحيفة «الغارديان» أن مسؤولين في الحكومة البريطانية حاولوا قمع الانتقادات الموجهة للإمارات العربية المتحدة ودورها المزعوم في تزويد الأسلحة

المزيد