توتر أمني في جبل مرة بين حركة جيش تحرير السودان والدعم السريع

23 مايو 2024 – أكدت مصادر أهلية في مدينة كاس بولاية جنوب دارفور لـ«بيم ريبورتس» حدوث توترات أمنية خلال الأيام الماضية في جبل مرة بين حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور وقوات الدعم السريع في منطقة طور، على خلفية قتل الدعم السريع أحد أفراد الحركة في سوق طور، كان قادمًا من نيرتتي.

و تعد حركة جيش تحرير السودان والتي تتخذ من بعض مناطق جبل مرة معقلًا لها نواة الجماعات المسلحة التي قاتلت الحكومة المركزية بداية من عام 2003، تحت لافتة مطالب سياسية، تشمل شكل الدولة والدستور وإعادة اقتسام الثروة والسلطة، وغيرها من المطالب الأخرى.

وأضافت المصادر أن الحركة على خلفية التوترات حركت قواتها من نيرتتي إلى طور وارتكزت فيها، فيما تراجعت الدعم السريع لمنطقة ناوا ونشرت قواتها في مناطق أخرى غرب محلية كاس بجنوب دارفور «نيماء، كيلو، كتن وجميزة».

وأوضحت المصادر أن قوات الدعم السريع قطعت شبكات الاتصال والإنترنت عن منطقة كاس لمدة ثلاثة أيام، قبل أن تعيدها اليوم.

وصاحب قطع الشبكات مصادرة الدعم السريع لكافة أجهزة الواي فاي والانترنت الفضائي التجارية والمملوكة للمواطنين، بجانب شنها حملة اعتقالات ضد مستخدميها، كما فرضت غرامات مالية قدرها ألف جنيه أيضًا لمن يخالف القرار.

ووفق المصادر، فإن الطريق بين نيرتتي وطور وكاس مغلق ويشهد عمليات نهب واسعة بواسطة مستنفري قوات الدعم السريع الذين منعوا الحركة عبره.

الدعم السريع تتأسف على اشتباك مع الحركة بشمال دارفور

وفي مطلع أبريل الماضي، اعتذرت قوات الدعم السريع للحركة بعد اشتباك عناصرها مع قوة من حركة جيش تحرير السودان في شمال دارفور وقالت إنه وقع عن طريق الخطأ نتيجة لعدم توفر الاتصال والتنسيق الميداني بين القوتين.

وتعتبر حركة جيش تحرير السودان من الحركات التي أعلنت حيادها في الحرب الدائرة حاليًا بين الجيش والدعم السريع، ولم تدخل في أي اشتباكات مباشرة مع أحد الأطراف طوال فترة الحرب.

وطوال أكثر من عشرين سنة رفض قائد الحركة عبد الواحد نور توقيع أي اتفاق سلام مع الحكومات السودانية المتعاقبة، واضعًا سلسلة طويلة من الشروط للانخراط في أي عملية سلام من بينها نزع سلاح من كان يطلق عليهم الجنجويد وطرد من يصفهم بالمستوطنين الجدد، بالإضافة إلى تقديم تعويضات فردية وجماعية.

لكن مع اندلاع الحرب في السودان، ابتعد نور عن التصريحات الصحفية، لكنه وقع الأسبوع الماضي إعلان نيروبي مع كل من رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك وقائد الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز الحلو، والذي وضع شرطًا يضمن حق تقرير المصير إذا لم تضاف بعد بنوده إلى أي دستور مستقبلي في البلاد.

وقبل الحرب الأخيرة كان يعيش حوالي 2 مليون نازح ولاجئ في نحو 175 معسكرًا داخل وخارج دارفور بسبب الصراع الذي اندلع في عام 2003 وأدى إلى مقتل 300 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع
مرصد تشاد

ما صحة الصورة المتداولة حول حشد عبدالرحيم دقلو مقاتلين من «شمال تشاد، نيجر وليبيا شرق مدينة الكفرة الليبية بدعم خارجي»؟

ما صحة الصورة المتداولة حول حشد عبدالرحيم دقلو مقاتلين من «شمال تشاد، نيجر وليبيا شرق مدينة الكفرة الليبية بدعم خارجي»؟ مضلل تداولت العديد من الحسابات

المزيد
مرصد بيم

ما حقيقة توجيه سفارة الولايات المتحدة بالخرطوم رسالةً لرعاياها بالبقاء في منازلهم توقعاً لتغيير في قيادة القوات المسلحة ؟

ما حقيقة توجيه سفارة الولايات المتحدة بالخرطوم رسالةً لرعاياها بالبقاء في منازلهم توقعاً لتغيير في قيادة القوات المسلحة ؟     مفبرك تداول رواد مواقع

المزيد