«حمدوك» يحذر من مخاطر وجودية تهدد بقاء الدولة في السودان

29 مايو 2024 – تستمر فعاليات المؤتمر التأسيسي للقوى المدنية الديمقراطية «تقدم» المنعقد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا لليوم الثالث على التوالي والذي يسعى لإرساء إطار تنظيمي، بالإضافة إلى وضع الأساس لرؤية التحالف المتعلقة بإنهاء الحرب واستعادة التحول المدني الديمقراطي في السودان.

في وقت حذر رئيس الوزراء السابق والهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، عبد الله حمدوك، من مخاطر وجودية تواجه البلاد وتهدد بقاء الدولة السودانية.

والاثنين انطلق بشكل رسمي المؤتمر التأسيسي لتنسيقية «تقدم» بمشاركة أكثر من 600 شخص يمثلون قطاعات مهنية وحرفية ولجان مقاومة، بالإضافة للتنظيمات السياسية والمسلحة التي تتبنى الحل السلمي التفاوضي لإنهاء الحرب في السودان.

وقال حمدوك في إحدى فعاليات المؤتمر التأسيسي لتنسيقية «تقدم»، الثلاثاء، إن «من الحقائق المؤسفة مع تمدد الحرب كل يوم جديد، تتعرض البلاد لمخاطر وجودية مع تنامي خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية، الأمر الذي يهدد بقاء الدولة السودانية».

وأضاف «لذلك، وجب التصدي لمثل هذا الخطاب وضرورة رفع الوعي ومحاصرة العنصريين ودعاة الفتنة بكل حزم وجدية».

وشدد حمدوك قائلًا «ستظل أعيننا مفتوحة على حياة وسلام وأمن الملايين من أبناء وبنات وطننا.. نحن نفعل هذا دون أن نكون منحازين لأي طرف في الحرب، لكننا في نفس الوقت لسنا محايدين أو وسطاء».

وتابع «نحن منحازون لأسر الشهداء من المدنيين والعسكريين، ومن كل الأطراف.. منحازون لمن زُجُّوا في هذه الحرب دون أن يكون لهم فيها اختيار ودفعوا أرواحهم».

وأوضح رئيس الوزراء السابق أنهم منحازون لمن سُلبت أموالهم وممتلكاتهم وتعرضوا لجرائم وانتهاكات خطيرة، والملايين الذين تم تشريدهم من مناطقهم فاتجهوا لمواقع النزوح واللجوء، بالإضافة للجوعى والفقراء الذين يعرضهم استمرار هذه الحرب للموت أمام أنظار العالم.

وكان المؤتمر التأسيسي الذي من المنتظر أن يختتم جلساته غدًا الخميس، قد ناقش عددًا من الموضوعات المتعلقة بالحرب في السودان، منها ورقتي الحكم المحلي والترتيبات الدستورية، كما تمت مناقشة وإجازة ورقتي العدالة الانتقالية والإصلاح والبناء العسكري والأمني.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع