4 يونيو 2024 – قالت وزارة الصحة السودانية، الاثنين، إنها تمكنت من إيصال 20 طنًا من الأدوية المنقذة للحياة إلى ولاية شمال دارفور غربي البلاد عبر الإسقاط الجوي بواسطة الطيران الحربي التابع للجيش.
ومنذ عدة أسابيع تدور مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه ضد قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور أفرزت وضعًا إنسانيًا وصحيًا بالغ القسوة، حيث يوجد مستشفى واحد في الخدمة في الفاشر والذي يتعرض لقصف يومي من قبل قوات الدعم السريع.
وقالت الوزارة في بيان إنه «في إطار مجهوداتها لتقديم الخدمات الصحية بكل ولايات السودان المختلفة تم اليوم إيصال 20 طنًا من الأدوية المنقذة للحياة لولاية شمال دارفور، عبر الصندوق القومي للإمدادات الطبية، وبالتعاون مع القوات المسلحة السودانية وحكومة ولاية شمال دارفور».
وأكد وزير الصحة الاتحادي المكلف، هيثم محمد إبراهيم، في تصريح صحفي، أن الـ 20 طنًا من الأدوية تشمل محاليل وريدية وأدوية منقذة للحياة وأدوية التخدير ومستهلكات طبية عبارة عن خيوط جراحية وشاش طبي، إبرة تركيب المحاليل الوريدية «الكانيولا» وحقن فارغة بمقاسات مختلفة.
وأوضح الوزير أن الشحنة تم تسليمها لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور، كاشفاً عن ترتيبات لإيصال 30 طنًا من الأدوية والمستهلكات الطبية التي تشمل أدوية «الملاريا، الدرن والايدز» بالإضافة إلى أدوية السرطان ومستهلكات غسيل وزراعة الكلى.
خروج المرافق الطبية من الخدمة
وتتزايد المخاوف من خروج المرافق الطبية الحكومية والخاصة في الفاشر عن العمل جراء تعرضها للاستهداف المباشر من قبل قوات الدعم السريع.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود قالت قبل أيام إن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني شن غارة جوية استهدفت مركز بابكر نهار لطب الأطفال ما أدى إلى خروجه عن العمل.
ويعاني مستشفى الفاشر الجنوبي، وهو المرفق الطبي الحكومي الوحيد الذي يعمل بمدينة الفاشر من صعوبات بالغة نتيجة لاكتظاظه بأعداد كبيرة من الجرحى منذ اندلاع المواجهات العنيفة بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع ويشهد ضغطاً كبيراً ونقصًا في الأدوية والمعينات الطبية.
