8 يونيو – أدان كل من الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية في بيانات منفصلة، الجمعة، الانتهاكات والهجمات العنيفة التي شنتها قوات الدعم السريع على المدنيين العزل في قرية ود النورة بولاية الجزيرة وسط السودان والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 150 شخصًا بينهم ما لايقل عن 35 طفلًا.
والأربعاء قالت لجان مقاومة مدني في بيان، إن نحو مائة شخص قتلوا في قرية ود النورة بمحلية 24 القرشي بولاية الجزيرة وسط السودان، إثر هجوم شنته قوات الدعم السريع على المنطقة، في وقت وجه البيان انتقادات حادة للجيش السوداني، مشيرًا إلى أنه ما يزال متصلبًا داخل محلية المناقل.
وعبر الاتحاد الافريقي عن قلقه من فشل جميع محاولات المجتمع الدولي في تحقيق وقف إطلاق نار بين الجيش السوداني والدعم السريع في ظل تدهور حاد للأوضاع في البلاد التي تهدد المجاعة أجزاء عديدة منها.
فيما شددت الولايات المتحدة في بيان الجمعة، أنه من الضروري أن تتخذ قوات الدعم السريع إجراءات فورية لوقف هذه الهجمات وإظهار المساءلة السريعة لأولئك الذين يتحملون مسؤولية قتل المدنيي.
وأضاف البيان أنه يجب على كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ضمان حماية المدنيين ومحاسبة أي شخص داخل صفوفهم يتحمل مسؤولية جرائم الحرب أو انتهاكات إعلان جدة.
توثيق الانتهاكات
كذلك أكدت الولايات المتحدة ضرورة وقف الهجمات على المدنيين في جميع أنحاء السودان الآن، مؤكدة أن الانتصار العسكري في الحرب السودانيى غير ممكن، ودعت والاتحاد الافريقي إلى استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، ووقف فوري لعراقيل تقديم المساعدات الإنسانية، والعودة إلى الحكم المدني الذي طالب به الشعب السوداني منذ فترة طويلة.
أما الاتحاد الأوروبي فقد ذكر أنه يعمل بجهد مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وخبراء الأمم المتحدة المستقلين من أجل مراقبة وتوثيق الانتهاكات لضمان محاسبة جميع المسؤولين.
وكانت الدعم السريع قد قالت من جهتها، الأربعاء في بيان، قالت إن قواتها اشتبكت مع الجيش ومن أسمتهم بكتائب المجاهدين في ثلاثة معسكرات غرب منطقة المناقل بقرية ود النورة، لافتة إلى أنهم كانوا بصدد الهجوم على مناطق سيطرتهم بجبل الأولياء جنوبي الخرطوم.