احتدام القتال في الفاشر يجبر الآلاف مجددًا للنزوح إلى مناطق سيطرة «عبد الواحد نور»

10 يونيو 2024 – يتواصل سيل تدفق النازحين الفارين من القتال في الفاشر بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه ضد قوات الدعم السريع إلى مناطق سيطرة حركة جيش تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد النور.

والأسبوع الماضي، أعلنت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في إقليم دارفور غربي البلاد، نزوح حوالي 30 ألف شخص من مدينة الفاشر بين يومي 24 مايو الماضي والثالث من يونيو الحالي إلى مناطق سيطرة حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور.

وقال الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، آدم رجال، إن آلاف النازحين الفارين من المعارك الدائرة في الفاشر وصولوا، الاثنين، إلى المناطق الخاضعة لسيطرة حركة جيش تحرير السودان بقيادة نور، بمنطقة الطويلة.

وللشهر الثاني على التوالي تدور مواجهات عنيفة في مدينة الفاشر آخر معاقل السلطة المركزية في دارفور بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه ضد قوات الدعم السريع أسفرت عن مقتل وإصابة المئات ونزوح الآلاف ودمار هائل طال البنية التحتية.

وضع جنوني

وكان الناطق الرسمي باسم المنسقية قد قال في بيان أرسله الأربعاء لـ«بيم ريبورتس»، الأربعاء، إن النازحين الذين فروا من مدينة الفاشر منذ يوم 24 مايو وصلوا إلى مناطق جبل مرة المختلفة يعيشون أوضاعًا انسانيًا صعبة، بعدما فقدوا كل المقومات الأساسية للحياة الأكل والدواء والمياه والمأوى.

وبحسب البيان يبلغ إجمالي الأسر النازحة 4860 أسرة حيث بدأوا عمليات النزوح في الرابع والعشرين من مايو الماضي إلى الثالث من يونيو الحالي.

وذكر البيان أن إقليم دارفور يشهد يوميًا انتهاكات جسيمة ومروعة ضد حقوق الإنسان بالإضافة إلى الحصار المفروض علي المواطنين العزل في كافة مناطق الإقليم.

كما أشار التقرير إلى استخدام الغذاء والدواء كسلاح للتجويع والموت البطئ ضد النازحين والمواطنين من قبل أطراف النزاع، بالإضافة للحالة الإنسانية الكارثية مع ارتفاع يومي وبشكل جنوني لأسعار المواد الغذائية الرئيسية في الأسواق المحلية بجانب ندرتها.

ودعت المنسقية أطراف الصراع لاستخدام ما وصفته بصوت العقل والعمل على وقف إطلاق النار بشكل دائم لدواع أخلاقية وإنسانية التي يمر بها النازحون الذين قالت إنهم يعانون من أسوأ الظروف بجانب سوء التغذية الحاد للأطفال وكافة فئات المجتمع الذين يموتون يوميًا.

كما حث البيان الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية العاملة في المجال الإنساني على عدم نسيان هذا الوضع الجنوني والذي ستدهور يوما تلوا الآخر وبشكل مريب.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع