7 أغسطس 2024 – أبدى التجمع المدني بولاية نهر النيل شمالي السودان، مخاوفه من كارثة بيئية بالمنطقة بعدما جرفت السيول والفيضانات التي اجتاحت محلية أبو حمد كمية المواد الضارة إلى المنطقة بما في ذلك مادتي السيانيد والزئبق المستخدمتين في التعدين.
وقال في بيان الثلاثاء إن السيول والفيضانات التي اجتاحات محلية أبو حمد تسببت في انهيار عدد كبير من المنازل ومساواتها بالأرض تمامًا ووفاة عدد من الأشخاص ـ لم يتم يحصرهم ـ وتدمير للأسواق بالكامل ومنطقة معالجة الذهب وفقدان جميع المعدات.
وأوضح التجمع أن الكارثة الكبرى تتمثل في كمية المواد الضارة التي جرفتها السيول إلى المنطقة، مشيرًا إلى انها قدمت من الأودية والسهول الشرقية وبعضها من ولاية البحر الأحمر محملة بكميات كبيرة من الزئبق والسيانيد الأمر الذي ينذر بكارثة بيئية كبيرة.
وذكر البيان أنه من المتوقع انتشار الأمراض المصاحبة لمثل هذه الكوارث وفي ظل ضعف البنية التحتية الصحية وانهيار الطرق والجسور ما يدفع الوضع ليصبح كارثيًا.
وأشار إلى أنه على الرغم من الإنذار المبكر وتقارير الإرصاد التي تنبأت بذلك إلا أن السلطات لم تستعد بما فيه الكفاية مما أدى إلى تفاقم الكارثة.
ولفت البيان إلى أنه إلى جانب كارثة أبو حمد في شمال ولاية نهر النيل، فإن التقارير تتحدث أيضًا عن كارثة في الطريق في وسط وجنوب الولاية تتمثل في تجمع كميات كبيرة من مياه الأمطار والسيول في السهول الشرقية والغربية لتعقد الوضع مع انتشار مخلفات التعدين.
وأوضح أن هناك تقارير تحدثت عن كمية من الألغام التي تم زرعها في أودية جنوب الولاية، متوقعًا أن تنقلها السيول إلى القرى والفرقان ومناطق وجود السكان.
ذكر البيان أيضًا أن السيول العارمة والأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة أبو حمد شمال ولاية نهر النيل تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة.
من جانبه، أعلن والي نهر النيل، محمد البدوي عبد الماجد، دعم حكومته للمتأثرين من جراء السيول والامطار بمحلية أبوحمد.
وقال خلال زيارة تفقدية لأبوحمد الأربعاء، بحسب وكالة السودان للأنباء، أن أي شخص تأثر بالأمطار في كل مناطق المحلية سوف يتحصل على الخيم والمشمعات والعلاج والمواد الغذائية.