8 أغسطس 2024 – قال مصدر بلجان مقاومة الحصاحيصا بولاية الجزيرة وسط السودان لـ«بيم ريبورتس»، الخميس، إن أوامر صدرت لقوات الدعم السريع بإخلاء المدينة بالإضافة إلى الكاملين وشرق رفاعة.
وفي ديسمبر الماضي استولت قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة قبل أن تتمدد في أجزاء واسعة من المنطقة الزراعية الأكبر في البلاد لترتكب موجات عنيفة من الانتهاكات أودت بحياة المئات.
وأضاف المصدر أنه تمت إذاعة الأوامر من خلال ميكروفونات المساجد مشددة على أن يتم خروج القوات من المنطقة في غضون 24 ساعة على أن تعيد تمركزها في اتجاه سنار والفاو.
وأوضح أن عناصر الدعم السريع أخلوا المنازل و جمعوا أغراضهم وامتطوا دراجاتهم النارية وعرباتهم القتالية، فيما بقيت الارتكازات المنصوبة في المدينة.
وأكد المصدر أن هذه ليست الطريقة المعهودة في إدارة الهجوم بالنسبة لقوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أنها في العادة تتحرك من دون معرفة أي أحد بوجهتها، موضحًا أنه لا يقين حول الأسباب الداعية إلى خروجهم.
ومع ذلك، رجح المصدر أن يكون للأمرعلاقة بمحاولة ضبط القوات تمهيدًا لمحادثات سويسرا المزمع انطلاقها في الرابع عشر من أغسطس الحالي، معربًا عن اعتقاده أن الأمر قد لا يكون مرتبطًا بأي هجوم محتمل.
ولفت إلى أن قوات الدعم السريع في الحصاحيصا والكاملين وشرق رفاعة تجاوبت مع الأوامر بالخروج في شكل أفواج، تتجمع ثم تتحرك.
وقال إن الأوامر التي أذيعت من المساجد نصًا «إذهبوا إلى المناطق المتقدمة.. القوات الموجودة في البيوت تذهب إلى المناطق المتقدمة»، لافتًا إلى تأكيد الوجهة إلى مدينتي سنار والفاو.
وبحسب المصدر، فقد تكرر النداء من حوالي ستة مساجد في مدينة الحصاحيصا وقراها بالإضافة إلى الكاملين، مؤكدًا أنه ليس معروفًا ما إذا كان الأمر يتعلق بمحادثات السلام المحتملة، أم هي محاولة لاقتحام منطقة جديدة مثل سنار أو القضارف.