«تقدم» تدعو الجيش السوداني للقيام بواجباته العسكرية والابتعاد عن الأجندة السياسية و«التمكينية»

27 أغسطس 2024 – دعت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، الثلاثاء، الجيش السوداني للقيام بواجباته العسكرية والابتعاد عن الأجندة السياسية والتمكينية.

وقال الأمين العام للتنسيقية الصديق الصادق المهدي، الثلاثاء، في بيان مصور، إن حزب المؤتمر الوطني المحلول وحلفائه وطرفي الحرب يكررون الإبادة الجماعية لجميع أهل السودان.

وأشار المهدي إلى أن الحرب أدت إلى انتهاكات وتشريد ومعاناة، بالإضافة إلى نضوب مصادر الدخل في السودان، وقال «يا للأسف الجاي أصعب إن لم نتلافَ هذه الكارثة».

كما أكد المهدي أن الكارثة الإنسانية التي يمر بها السودان نتيجة حرب 15 أبريل هي الأفظع على مستوى العالم.

ورأى المهدي أن المؤتمر الوطني المحلول وحلفائه والأجهزة الأمنية والعسكرية وطرفي الحرب يكررون الإبادة الجماعية التي حدثت قبل عقدين من الزمان في دارفور لجميع أهل السودان.

وأضاف أن «حرب الإبادة والتمكين اللعينة» بعد مرور 500 يوم على اندلاعها أدت إلى موت الآلاف وجوع نصف السكان ونزوح ولجوء الربع منهم.

وتابع «هب المجتمع الدولي والإقليمي لمساعدتنا بإيقاف العدائيات وحماية المدنيين وتوصيل الإغاثات.. جيشنا الهمام يرفض الذهاب إلى سويسرا متذرعًا بإخلاء بيوت المواطنين من الدعم السريع».

وأكمل «هو لم يستطع حماية المواطنين بل شارك في التعدي عليهم ولم يستطع حماية المدن والولايات واكتفى بالبلاغ والاحتجاج ويتوعد باستمرار الحرب العبثية لعام وعامين، بل مائة عام»

حروب سابقة

وأدت الحرب التي اندلعت في دارفور عام 2003 بين نظام البشير والحركات المسلحة إلى مقتل حوالي 300 ألف شخص ونزوح ولجوء أكثر من مليوني شخص آخرين.

كما أدت الحرب في جنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان «المنطقتين» التي اندلعت في عام 2011 إلى مقتل وتشريد ولجوء الآلاف.

وتتهم تنسيقية تقدم وقوى سياسية أخرى الإسلاميين بإشعال حرب 15 أبريل 2023، فيما يتهم الإسلاميون بدورهم القوى السياسية التي تولت السلطة في أعقاب إطاحة نظام الرئيس المخلوع عمر البشير في 2019، بإشعال الحرب.

ومع ذلك، اندلعت الحرب في البلاد بعد توترات وملاسنات بين قادة الجيش وقادة قوات الدعم السريع استمرت لأشهر، بالإضافة إلى التحشيد عسكري للطرفين في العاصمة السودانية الخرطوم، خاصة قوات الدعم السريع.

كما أنها اندلعت بعد فشل ورشة الإصلاح الأمني والعسكري بين الجيش والدعم السريع على خلفية خلافات كبيرة وجوهرية بين الطرفين بشأن عملية الدمج والجدول الزمني لها وتوحيد القيادة وتبعية منصب القائد الأعلى للجيش.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع