12 سبتمبر 2024 – تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور معارك كبيرة، منذ صباح اليوم، بين الجيش والقوة المشتركة المتحالفة معه ضد قوات الدعم السريع التي شنت هجومًا على المدينة من ثلاثة محاور.
وفي العاشر من مايو الماضي أطلقت قوات الدعم السريع عملية عسكرية كبيرة على مدينة الفاشر بغرض السيطرة على آخر معاقل السلطة المركزية في إقليم دارفور، غربي السودان.
وبين شهري أكتوبر ونوفمبر العام الماضي استولت قوات الدعم السريع على حاميات الجيش في مدن: نيالا، زالنجي، الجنينة والضعين، لتحكم قبضتها على أربع ولايات من أصل خمس تشكل إقليم دارفور.
وقالت القوة المشتركة، الخميس، إنها تقود معركة شرسة تتصدى فيها لمحاولات الهجوم التي شنتها قوات الدعم السريع من ثلاثة محاور «وهي مستمرة حتى الآن».
في الأثناء، قالت قيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش بمدينة الفاشر إن «قواتهم دمرت 12 عربة قتالية للعدو بطاقمها وقتلت وجرحت آخرين».
وأشارت إلى أن الاشتباكات التي بدأت بالاتجاه الجنوبي للمدينة ما زالت مستمرة حتى اللحظة.
وتدور الاشتباكات في الناحية الشرقية الجنوبية للمدينة وذلك بعد يوم من شن قوات الدعم السريع هجومًا على الأحياء الغربية خلف قتلى وجرحى.
من جهتها، قالت لجان مقاومة الفاشر، اليوم، إن الاشتباكات تجددت بين الأطراف العسكرية في الفاشر التي تحاول الدعم السريع السيطرة عليها منذ العاشر من مايو الماضي.
وأضافت أن «الطيران الحربي وصل إلى سماء مدينة الفاشر وأصبح يتعامل مع – المرتزقة- بقوة مما دفعهم للانسحاب رويدًا رويدًا».
وكانت منصة الناطق الرسمي، أعلنت عن مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة أربعة آخرين، الأربعاء، جراء قصف مدفعي نفذته الدعم السريع استهدف مركز إيواء في مدرسة زين العابدين بحي كفوت.
وذكرت أن الطيران الحربي شن غارات جوية على مواقع الدعم السريع صباح الأربعاء في شرق مدينة الفاشر.
وتعيش الفاشر، بالإضافة للأوضاع الأمنية، حالة معيشية متدهورة كما تم إعلان المجاعة في معسكر زمزم للنازحين.
وكانت مصادر محلية ودولية بينها المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرللو، قد تحدثت عن حشد الدعم السريع قواتها لشن هجوم كبير على الفاشر.