18 أغسطس 2024 – حثت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، كل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي ومنظمة إيغاد ودول الجوار السوداني ودول الترويكا إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على أطراف النزاع لوقف الحرب فورًا. قبل أن تدعو إلى عدم استخدام الغذاء، كسلاح للتجويع ضد النازحين والمواطنين في دارفور والسودان ووقف القصف الجوي والمدفعي.
وقال الناطق الرسمي باسم المنسقية، آدم رجال، في بيان الثلاثاء، إنه «لا جدوى من استمرار هذه الحرب العبثية مشددًا على ضرورة إنهائها بشكل نهائي من خلال حوارات مجتمعية والحوار السوداني- السوداني».
كما دعا البيان كذلك أطراف النزاع لوقف العدائيات ونبذ خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية «من أجل إنقاذ الوطن الذي يوشك على الإنزلاق نحو الهاوية، حيث تسود حرب شاملة والوضع في الفاشر يعكس ذلك وقد وصل إلى حد الكارثة الإنسانية».
وأضاف البيان أن الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السودانيون في مخيمات النزوح واللجوء تُمثل مأساة استثنائية، مؤكدًا تفاقمها في ظل استمرار النزاع والحصار المفروض والمجاعة المنتشرة في جميع معسكرات النزوح بدارفور وبقية مناطق السودان.
وتابع «هذا الوضع اللاإنساني الذي طال أمده يعكس معاناة يومية مروعة حيث يروي الضحايا قصصاً مؤلمة عن نقص الطعام مع تكرار تناول الوجبات كل يومين إلى ثلاثة أيام بسبب شدة الندرة وارتفاع الأسعار في الأسواق. بالإضافة إلى عدم قدرتهم على شراء المواد الغذائية. وقد اضطر البعض إلى الاعتماد على الأعشاب ومخلفات الطعام التي تستخدم محليًا كعلف للمواشي».
ضغوط متزايدة من أطراف النزاع
ورأى البيان أن معاناة النازحين في مخيمات النزوح والمجتمعات المضيفة بدارفور وبقية مناطق السودان تتفاقم تحت الضغوط المتزايدة من أطراف النزاع.
وأوضح أن المخيمات والمدن تتعرض لقصف مدفعي عشوائي متعمد من قوات الدعم السريع مما أسفر عن وقوع أعداد كبيرة من الضحايا وتدمير المعسكرات دون الالتزام بأبسط قواعد الاشتباك وفق القوانين الدولية.
كما اتهم البيان الجيش السوداني بمواصلة قصف المناطق الجغرافية التي يسكنها المدنيون في المخيمات والمدن والقرى بدارفور، مشيرًا إلى أنه ليس أسلوبًا جديدًا، بل بدأ منذ بدء النزاع الذي دمر كافة جوانب الحياة وأدى إلى تدمير القرى والمناطق الأخرى في السودان.
وبحسب البيان، فإن المناطق التي يسيطر عليها طرفا النزاع تتعرض إلى عمليات قتل وعنف من نوع خاص والاعتقالات التعسفية بشكل متكرر.
وفي أغسطس الماضي، أعلنت وكالة أممية عن تفشي المجاعة في أجزاء من ولاية شمال دارفور السودانية، لا سيما مخيم زمزم للنازحين داخليًا، مشيرة إلى استمرارها خلال الشهرين التاليين.
في المقابل، نفت مفوضية العون الإنساني في السودان وجود مجاعة في معسكر زمزم للنازحين بشمال دارفور غربي البلاد، وذلك ردًا على التقرير الأممي.