20 سبتمبر 2024 – انهار أكثر من 550 منزلًا كليًا بمدينة الكوة بولاية النيل الأبيض وسط استمرار السيول للأسبوع الثالث على التوالي في المنطقة والتي أدت إلى تشريد عدد من الأسر وفصل الأحياء الشرقية عن الغربية.
وقال مصدر من مدينة الكوة لـ«بيم ريبورتس»، الخميس، إن السيول والفيضانات التي ضربت المنطقة أدت إلى تدمير ما يزيد عن 550 منزلاً بشكل كلي مما تسبّب في تشريد عدد من الأسر وفصل الأحياء الشرقية عن الأحياء الغربية بالمنطقة.
وتشهد الكوة سيولًا جارفة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع مما عطل حركة المواطنين الذين لجأوا إلى القوارب للتنقل بين الأحياء، حيث أكد المصدر أن المياه تحيط بالمنازل من جميع الجهات.
أيضًا، تسببت السيول في مسح قرى تابعة لوحدة الكوة تمامًا هما الأحامدة وحسن علوب، فيما لم تصل أي جهة إلى المنطقة لتقديم مساعدة للمواطنين بما فيها حكومة الولاية، وفق المصدر.
ووصف المصدر الوضع في المنطقة بالكارثي، مشيرًا إلى اضطرار المواطنين لقطع الطريق عبر «الردميات» لإنقاذ الأحياء الجنوبية من الغرق فيما يضطرون للمبيت خارج منازلهم خوفًا من انهيارها عليهم ليلًا.
اقتصاديًا، تشهد مدينة الكوة التي يسيطر عليها الجيش السوداني غلاءً كبيرًا في أسعار المواد الغذائية الرئيسية بالإضافة إلى ضعف الخدمات عامةً والطبية بشكل خاص.
ومنذ أواخر يونيو الماضي تشهد أرجاء واسعة من البلاد أمطارًا غزيرة وفيضانات وسيول بينها مناطق ذات طبيعة صحراوية جافة حيث تأثرت بحالة التغيُّر المناخي التي تشهدها المنطقة الإفريقية والعالم.
وتأتي كارثة السيول والأمطار في ظل استمرار الحرب للشهر السابع عشر على التوالي بالتزامن مع تفشي الأوبئة والجوع في أجزاء واسعة من البلاد مما ضاعف معاناة ملايين المواطنين.
ووتشكل ولاية النيل الأبيض من ثماني محليات سيطرت الدعم السريع على أجزاء من محلية القطينة المتاخمة للعاصمة السودانية الخرطوم منذ أواخر ديسمبر الماضي.
وظلت قوات الدعم السريع منذ مايو الماضي تشن هجمات متقطعة على محلية الدويم عند منطقة الأعوج التي يرتكز فيها الجيش حيث تعد ممرًا لمحليات أخرى في الولاية مثل ربك، كوستي وتندلتي والجزيرة أبا والجبلين.
واستقبلت محليات النيل الأبيض المختلفة منذ يوليو الماضي آلاف النازحين في أعقاب سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق من ولاية سنار.