1 أكتوبر 2024 – قالت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر، الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع، استهدفت المدينة بقصف مدفعي عنيف منذ الساعة السابعة صباحًا تركز على الأحياء الغربية، قبل أن تشير إلى أنه يستمر بوتيرة متفاوتة.
في وقت أعلنت القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني عن تحقيقها انتصارات بولاية غرب دارفور وهي أحدث جبهة قتال في البلاد.
وفي العاشر من مايو الماضي أطلقت قوات الدعم السريع عملية عسكرية بهدف الاستيلاء على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وآخر معاقل السلطة المركزية في الإقليم، حيث تسبب القتال في المدينة والتي تمثل ملاذًا للنازحين الفارين من الولايات الأخرى في مقتل وإصابة الآلاف ونزوح أكثر من 500 ألف شخص.
وأوضحت اللجان أن قصف قوات الدعم السريع استهدف منازل المواطنين والأسواق والمستشفيات والمساجد، بالإضافة إلى تحليق الطائرات المسيرة وسماع أصوات الرصاص بصورة متقطعة.
وأمس الإثنين شنت قوات الدعم السريع هجومًا عنيفًا على الفاشر خلف عشرات القتلى والجرحى.
من جهتها، قالت القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش، اليوم، إنها تصدت لهجوم من قوات الدعم السريع مسنودة بكتيبة من المشاة حاولت التوغل إلى داخل المدينة بالمحورين الشرقي والجنوبي.
من ناحية أخرى، قالت القوة المشتركة في بيان، إنها تمكنت من قطع الطريق أمام رتل لقوات الدعم السريع كان متجهًا إلى مدينة كلبس بغرب دارفور، لافتةً إلى أنها أكبر مدينة احتمى بها النازحون في الولاية.
وكشفت أيضًا عن اشتباكها مع رتل آخر لقوات الدعم السريع عند منطقة جبل أووم، وقالت إنها «تمكنت من حسم المعركة وقتل قيادين من ضباط الدعم السريع، بالإضافة إلى حرق وتدمير 17 عربة قتالية واستلام 11 أسير ومئات الجرحى».
وقالت إنها طاردت الهاربين من المعركة حتى مشارف الجنينة والحدود التشادية، وفق ما ذكر بيانها.
والأسبوع الماضي أعلنت وزارة الصحة بولاية شمال دارفور مقتل وإصابة أكثر من 100 شخص في الفاشر خلال يومين في قصف مدفعي للدعم السريع.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد شدد السبت قبل الماضي على ضرورة وقف إطلاق النار في الفاشر وجميع مناطق النزاع الأخرى في البلاد.
كما أعرب عن انزعاجه إزاء التقارير التي تفيد بشن قوات الدعم السريع هجومًا على الفاشر، داعيًا قائدها، محمد حمدان دقلو، إلى التصرف بمسؤولية وإصدار أمر فوري بوقف هجماته على المدينة.