12 أكتوبر 2024 – حذّرت قوات الدعم السريع «الحكومة المصرية وأجهزتها» مما وصفته بالتمادي في التدخل السافر في الشؤون السودانية من خلال دعم الجيش، وذلك بعد يومين من اتهامات قائدها، محمد حمدان دقلو «حميدتي».
وقالت الدعم السريع في بيان أمس إن الحكومة المصرية لم تتوقف أبدًا عن تقديم الدعم العسكري للجيش من سلاح وذخائر وقنابل الطائرات والتدريب، إلى جانب الدعم الفني والسياسي والدبلوماسي والإعلامي في وقت لم ترد الحكومة المصرية على البيان.
والأربعاء، نفت وزارة الخارجية المصرية اتهامات حميدتي بمشاركة الطيران الحربي المصري في العمليات العسكرية داخل الأراضي السودانية. وقالت إن هذه المزاعم تأتي في وقت تبذل فيه مصر جهودًا دبلوماسية مكثفة من أجل إنهاء الصراع في السودان، وحماية المدنيين المتضررين، وتعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة الإنسانية.
ووصفت مصر حديث حميدتي بالمزاعم داعية المجتمع الدولي للوقوف على الأدلة التي تثبت حقيقة ما ذكره قائد مليشيا الدعم السريع.
فيما قالت الدعم السريع في بيانها إنها حذرت من قبل الجانب المصري أكثر من مرة بـ«الكف عن الدعم والتدخل في الشؤون السودانية واتخاذ مبدأ الحياد تجاه الأزمة السياسية في السودان وأطرافها».
وأضافت أن موقف مصر «تكشف بشكل أوضح في بيان وزارة خارجيتها الذي وصفت فيه قوات الدعم السريع بالمليشيا»، مشيرةً إلى أنه دليل أخر يدعم موقفها تجاه الحكومة المصرية التي لا تقف في الحياد.
ولفت البيان إلى أن الموقف المصري الداعم للجيش السوداني «تجلى عسكريًا في محطات معلومة وشواهد مادية منذ تفجر الحرب الحالية في أبريل 2023 موضحةً أنهم تعاملوا معها بدبلوماسية».
من ناحية أخرى، أكدت الدعم السريع أن قواتها ضبطت «مرتزقة مصريين ـ شاركوا إلى جانب الجيش في الحرب الحالية»، مشيرة إلى أنهم أسرى الآن لديهم.
ومع اندلاع الحرب في 15 أبريل أسرت قوات الدعم السريع جنودًا مصريين في قاعدة مروي الجوية شمالي البلاد، تم تسليمهم إلى سلطات بلدهم بواسطة الصليب الأحمر في الخرطوم، فيما يُعتقد أن عددًا منهم ما زالوا تحت قبضتها.
كما اتهمت مصر بتسهيلها عبر الحدود دخول إمدادات السلاح والذخائر والطائرات والطائرات المسيرة، وقالت إنها قدمت خلال شهر أغسطس الماضي (8) طائرات k8 للجيش وصلت القاعدة الجوية في بورتسودان و تشارك الآن في القتال، وآخرها في معركة جبل موية.

أخبار بيم
الحرب تعبر إلى العام الجديد.. والجيش يشن غارات جوية عنيفة بـ«ود مدني»
الجزيرة، 2 يناير 2024 – انتقل السودان إلى العام 2024، ويحمل شعبه على كاهله أوزار حوالي تسعة أشهر من أكثر حروبه اتساعًا ودمارًا منذ استقلاله