24 أكتوبر 2024 – حمّلت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، الخميس، قوات الدعم السريع كامل المسؤولية عن الانتهاكات الكبيرة في شرق الجزيرة، داعية الطرفين للالتزام بالقوانين الدولية وما اتفقا عليه في إعلان جدة 11 مايو 2023.
وتستمر موجة القتل والتهجير القسري للآلاف من سكان شرق الجزيرة، وسط السودان، منذ الأحد، فيما بدا أنها حملة انتقامية تقودها قوات الدعم السريع بحق المواطنين، في أعقاب انشقاق قائدها السابق بولاية الجزيرة، أبوعاقلة كيكل، وانضمامه للجيش السوداني.
وحتى أمس أحصت لجان مقاومة مدينة رفاعة، في عدة بيانات، مقتل أكثر من 40 شخصًا في مناطق مختلفة من شرق الجزيرة، بالإضافة إلى وجود إصابات خطيرة وموجة نزوح واسعة، خاصة من منطقة تمبول التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع أمس.
وأكدت «تقدم» في بيان على أن هذه الانتهاكات الوحشية التي يندى لها الجبين يجب أن تتوقف فورًا، محذرةً من مغبة التمادي في ترويع المدنيين العزل.
وقالت إنها تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث في شرق ولاية الجزيرة وحملة الانتهاكات واسعة النطاق بمدن رفاعة وتمبول والهلالية وعديد من القرى التي تعرضت لعمليات ترويع ضخمة.
ولفتت إلى أن تلك الحملات بلغت في كثير منها نزع الحق في الحياة، قتلًا بالرصاص لمدنيين عزل. علاوة على عمليات نهب وسلب واسعتي النطاق وصل بعضها لنهب الأسواق الرئيسية التي كانت تشكل شريان حياة وحيد لمناطق عديدة في شرق وشمال الجزيرة ما فاقم الأوضاع الإنسانية، وقاد لنزوح جماعي واسع من المنطقة.
ودعت التنسيقية طرفي النزاع في السودان لضرورة الالتزام بالقوانين الدولية وما اتفقا عليه في جدة، خصوصًا ما يلي مبدأ حماية المدنيين وعدم تعريض حياتهم للخطر.
وكانت بيانات للجان مقاومة رفاعة شرقي الجزيرة قد أكدت مقتل وإصابة عشرات المواطنين في قرى ووحدات محلية شرق الجزيرة الخمس على يد قوات الدعم السريع، وأوضحت أنها مازالت تواصل في استباحة المحلية وتهجير الأهالي.
ويومي الثلاثاء والأربعاء أدان حزبا الأمة القومي والتجمع الاتحادي، كل على حدة، الانتهاكات الواسعة التي ترتكبها قوات الدعم السريع في شرق الجزيرة مطالبين بوقفها وتأمين حياة المدنيين.
كما حذرا من مخاطر تحول الصراع إلى حرب أهلية وناشدا الأهالي بعدم الانجرار وراء دعوات زج المواطنين في أتون الحرب عبر شحن خطاباتها بالنعرات القبلية والاستقطاب الأهلي الحاد.
من ناحية أخرى، أدانت تقدم الاستهداف الدموي للطيران الحربي التابع للجيش لمنطقة مسجد الشيخ الجيلي بود مدني والذي قالت إنه أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، مشيرة إلى أن ذلك يؤكد عدم إيلاء طرفي الحرب أي اهتمام بالمواثيق والعهود الدولية، حيال حماية المدنيين.

أخبار بيم
شهادات: حملات انتقامية لـ«الدعم السريع» ضد مواطني القطينة تودي بحياة العشرات
17 فبراير 2025 – أكدت شهادات مسجلة لأهالي فروا من مدينة القطينة شمال ولاية النيل الأبيض وبعض القرى المحيطة اطلعت عليها «بيم ريبورتس» عبر مصادر