«الدعم السريع» تجتاح الهلالية في أحدث حملة عنف لها شرقي الجزيرة

29 أكتوبر 2024 – قادت قوات الدعم السريع، الثلاثاء، حملة عنف ونهب، في منطقة الهلالية شرقي الجزيرة وسط السودان، خلفت 5 قتلى وعشرات الإصابات ونزوح المئات.

وأعلنت لجان مقاومة مدني، في بيانين اليوم، مقتل خمسة أشخاص وإصابة العشرات بعد هجوم شنته قوات الدعم السريع على منطقة الهلالية شرقي الجزيرة صباح اليوم واستباحتها ونهب المواطنين واعتقالهم ومنعهم من مغادرتها.

وقالت اللجان إن «مليشيا الجنجويد عقب اقتحامها مدينة الهلالية قامت بمحاصرة المواطنين داخل مسجد الشيخ أبوسقرة ومسجد الشيخ الطيب ومسيد الشيخ عبد الباسط».

فيما قال شهود عيان لـ«بيم ريبورتس» إنه تم نهب منطقة الهلالية بشكل كامل بدايةً من حي الشاطئ وحتى حي الشكرية، بعد محاصرتها من أربعة اتجاهات.

وأضاف الشهود أن المواطنين تجمعوا في ثلاثة (مسايد) أماكن لتحفيظ القرآن، فيما حوصرت النساء في مسيد الشيخ الطيب، حيث أمر الرجال فتح أبواب جميع المنازل وتركها مفتوحة وإظهار أماكن الأموال والذهب، وإلا سيتم اغتصاب النساء.

وبدايةً من 20 أكتوبر الحالي بدأت الدعم السريع حملة انتهاكات ممنهجة ضد المواطنين بشرق وشمال الجزيرة، في أعقاب انشقاق قائدها السابق بولاية الجزيرة، أبو عاقلة كيكل، وانضمامه للجيش.

ونشرت الدعم السريع قواتها في كل وحدات شرق الجزيرة: (تمبول، ريفي رفاعة، رفاعة، الهلالية وود راوة) حيث ارتكبت فيها انتهاكات واسعة، وسط غياب تام للجيش.

وأمس الإثنين قالت لجان مقاومة رفاعة، إن ـ مليشيا الدعم السريع ـ منعت المواطنين من مغادرة المدينة وتستخدمهم كدروع بشرية خوًفا من الطيران.

وأشارت إلى أن المدينة تعاني من انقطاع كامل للتيار الكهربائي والمياه أيضًا، وشح في المواد الغذائية نتيجة لنهب السوق بالكامل بواسطتها.

وجراء الهجمات المتتابعة على هذه المناطق، نزح آلاف المواطنين شرقًا، نحو حلفا الجديدة شرقي السودان، حيث ذكرت غرفة الطوارئ بالمدينة مساء أمس، أن المنطقة استقبلت قرابة 4 آلاف أسرة، بما يعادل 30 ألف شخصًا.

وكشفت الغرفة عن فتح 20 مركز إيواء جراء موجات النزوح وعيادة في مركز إيواء البيطري من قبل لجنة الطوارئ الصحية، بالإضافة إلى مطابخ مركزية لتوفير النقص من الغذاء في المراكز الجديدة وللموجودين في الشوارع.

ودفعت الأهوال التي ترتكبها قوات الدعم السريع في شرق وشمال الجزيرة جهات ومنظمات دولية ومحلية وإقليمية وأجسام سياسية عديدة للتنديد بهذه الهجمات والمطالبة بإيقافها.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع