ما حقيقة مقتل البروفيسور «الطاهر الشبلي» جراء التعذيب على يد «الدعم السريع»؟
- مضلل
تداولت حسابات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها الحساب الرسمي لوزارة الصحة السودانية على «فيسبوك»، خبرًا عن وفاة استشاري الأطفال وحديثي الولادة البروفيسور «الطاهر مدني الشبلي» جراء «نزيف في الرأس» بسبب تعرضه للتعذيب على يد عناصر من «الدعم السريع»، عقب اعتقاله من منزله بحي «المعمورة» شرقي الخرطوم.
وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:
«بعد اعتقاله من منزله بالمعمورة وتعذيبه من قبل الدعم السريع مما تسبب له بنزيف في الراس
انتقل إلى رحمة الله اليوم جارنا بالمعمورة البروفيسور الطاهر مدني الشبلي استشاري الاطفال وحديثي الولادة
نسأل الله له الرحمة والمغفرة
وانا لله وانا اليه راجعون».
الحسابات التي تداولت الادعاء :
الرقم | الصفحة/ الموقع الإلكتروني | عدد المتابعين |
1 | (3.3) مليون متابع | |
2 | موقع إلكتروني | |
3 | موقع إلكتروني |
للتحقق من صحة الادعاء، بحَثَ «مرصد بيم» في الحساب الشخصيّ لابن الفقيد البروفيسور الطاهر مدني على «فيسبوك»، وتبيّن أنه نشر نفيًا لمقتل والده على يد «الدعم السريع»، وأوضح أن والده كان مريضًا بالملاريا في آخر أيامه، إذ كان يتلقى العلاج بمستشفى «الرازي» جنوبي الخرطوم حتى فارق الحياة – حسب المنشور.
ولمزيدٍ من التحقق، تواصل فريق المرصد مع ابن الفقيد «أمين الطاهر الشبلي» الذي قال لـ«مرصد بيم» إن الأنباء المتداولة بشأن ملابسات وفاة والده «غير صحيحة»، مشيرًا إلى أنّ والده تعرض للاختطاف من عناصر من «الدعم السريع» لـ(24) ساعة، قبل نحو (10) أسابيع من وفاته. وقال إنه توفي في مستشفى «الرازي» حيث كان يتلقى العلاج من الملاريا، نافيًا تعرضه للتعذيب على يد عناصر «الدعم السريع»، ومستنكرًا أن تنشر وزارة الصحة خبرًا عن «مقتل والده جراء التعذيب»، دون التيقن من صحة الخبر، حسب تعبيره. وللوقوف على ملابسات نشر الخبر بهذه الصيغة، حاول فريق المرصد التواصل مع وزارة الصحة الاتحادية ، ولكنه لم يتلقَ ردًا على استفساراته حتى لحظة نشر التحقيق.
الخلاصة:
الادعاء مضلل، إذ نفى ابن البروفيسور «الطاهر الشبلي» لـ«مرصد بيم» صحة الادعاء، وأوضح أنّ والده كان مريضًا بالملاريا، ويتلقى العلاج بمستشفى «الرازي» حتى لحظة وفاته.