«تقدم» تدعو لإنشاء مناطق آمنة للمدنيين ووقف العدائيات والطيران «فورًا»

2 نوفمبر 2024 – دعت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، السبت، إلى إنشاء مناطق آمنة لحماية المدنيين في السودان، ووقف العدائيات والطيران فورًا.

والخميس دعا رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية «تقدم»، عبد الله حمدوك، خلال حديثه في معهد شاتام هاوس بالعاصمة البريطانية لندن، إنه من المهم التفكير بشأن فرض حظر طيران ومناطق آمنة والتشاور حول نشر قوات لحماية المدنيين في السودان.

وقال الأمين العام لتنسيقية «تقدم»، الصديق الصادق المهدي، خلال مشاركته في اجتماع المؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات (International IDEA) الثالث للمبعوثين الخاصين للإيقاد والإكواس، والذي انعقد في العاصمة الكينية نيروبي، بين يومي 29-31 أكتوبر الماضي، إنه يجب إنشاء مناطق آمنة لحماية المدنيين.

وأكد المهدي أن الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في السودان تتطلب إنشاء مناطق آمنة لحمايتهم، إلى جانب وقف العدائيات والطيران فورًا، لافتًا إلى أن الحرب تحولت من شبه نظامية إلى حرب أهلية شاملة.

وأضاف المهدي أن المدنيين الأبرياء العزل يتعرضون لانتهاكات لا يمكن السكوت عليها، داعيًا للترتيب لإنشاء مناطق آمنة لحمايتهم شريطة وقف العدائيات والطيران، مشيرًا إلى أن ذلك سيخفف معاناة السودانيين ويقلل من الضغوط على دول الجوار التي تستضيفهم.

حرب أهلية شاملة

ورأى الأمين العام لتنسيقية «تقدم» أن الحرب تغيّرت من حرب بين قوى شبه نظامية، إلى حرب أهلية شاملة قال إنها ستؤدي إلى تفتيت البلاد.

وأشار إلى أن مساحات البلاد أصبحت تتوزع بين سيطرة الجيش والدعم السريع والحركة الشعبية شمال وحركة تحرير السودان، بجانب ضعف المؤسسات المدنية والنظامية وتعدد الجيوش.

تحالف سياسي وعسكري بين الجيش والمؤتمر الوطني

وشدد المهدي على ما أسماه التحالف السياسي والعسكري بين الجيش والمؤتمر الوطني؛ شوه مؤسسات الدولة.

ولفت إلى أن حرب 15 أبريل أشعلت للتمكين والسيطرة على موارد البلاد، فأصبح الصراع في السودان بين مشروعين: المشروع المدني الديمقراطي، والعسكري الشمولي، حسبما قال.

وكشف المهدي أن «تقدم» تخطط لتقارب القوى المدنية والسياسية وصولاً إلى اجتماع المائدة المستديرة، موضحًا أن تجميد عضوية السودان تم بموجب المادة «30» من ميثاق الاتحاد الإفريقي وأن إعادته مشروطة بإنجاز العملية السياسية التي تبدأ بوقف العدائيات وتوصيل المساعدات الإنسانية.

وشدد على ضرورة توسعة جهود الوسطاء بضم الإيقاد والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والآلية الإفريقية رفيعة المستوى للوصول إلى المائدة المستديرة.

ونوه إلى أن بعثة تقصي الحقائق خلصت إلى أن الجيش والقوات المتحالفة معه ارتكبت جرائم حرب؛ وأن الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع