3 نوفمبر 2024 – توقع تقرير أممي، الأحد، أن يعاني 26 مليون سوداني من الجوع الحاد، وأن يواجه 755 ألف آخرين ظروف الجوع الكارثية، وفق التصنيف المرحلي الخامس.
وعبر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا»، عن قلقه إزاء التقارير الواردة بشأن المجاعة في السودان بعد موسم الجفاف، وفي مخيم زمزم للنازحين بالفاشر، ومناطق كادقلي والدلنج في ولاية جنوب كردفان.
وقال في تقرير حول انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في السودان، إن هناك عمليات تجرى حاليًا لعمل تحليل محدث للأمن الغذائي لمراجعة التوقعات لموسم الحصاد بالسودان.
وأضاف التقرير «تستمر الأزمة الإنسانية في السودان في التدهور مع انتهاء موسم العجاف وبدء فترة ما قبل الحصاد وسط تزايد الأعمال العدائية وارتفاع الأسعار والدمار الناجم عن الأمطار الغزيرة والفيضانات وفقًا لتقارير شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة في أحدث تحديث لها».
ولفت إلى أنه عادة ما يتحسن توافر الغذاء بعد موسم العجاف في السودان، والذي ينتهي بحلول شهر سبتمبر، مشيرًا إلى أنه ومع ذلك، تظهر المؤشرات المبكرة تحسناً هامشياً في الأمن الغذائي حيث دمرت الفيضانات التاريخية المحاصيل بينما جعل الصراع المستمر من الصعب على المزارعين الزراعة والحصاد.
وأوضح أن أحدث البيانات التي جمعتها منظمة أطباء بلا حدود تؤكد أن معدلات سوء التغذية الحاد تظل أعلى من عتبة المجاعة «المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي» في مخيم زمزم للنازحين داخلياً مشيرةً إلى أن ظروف المجاعة تأكدت في مخيم زمزم في أغسطس الماضي.
وذكر أن معدلات سوء التغذية الحاد تظل أعلى من عتبة المجاعة في مخيم زمزم للنازحين، ولاية شمال دارفور مشيرًا إلى أن قيود الوصول تؤدي إلى تفاقم ظروف المجاعة في المعسكر.
وتابع «وفي حين تظل البيانات محدودة بالنسبة لمخيمي أبو شوك والسلام للنازحين داخلياً القريبين من الفاشر، فإن المعلومات الواردة من الميدان تشير إلى تحركات مدنية كبيرة بعيداً عن هذه المخيمات ونحو مخيم زمزم».
وأكد أن الحصار والقتال المتصاعد في الفاشر بولاية شمال دارفور أدى إلى تأخير أو منع تسليم الإمدادات التجارية والإنسانية إلى المناطق ذات الحاجة الماسة بسبب القتال العنيف، من أجل السلامة والوصول إلى الخدمات في المخيم.
وأشار إلى إنه في العاشر من أكتوبر الماضي اضطرت منظمة أطباء بلا حدود إلى وقف العلاج الخارجي لخمسة آلاف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في مخيم زمزم للنازحين داخلياً لأن أطراف النزاع منعت على مدى أشهر تسليم الغذاء والأدوية وغيرها من الإمدادات الأساسية، وفقاً للمنظمة.
قلق بشأن جنوب كردفان
وفيما يتعلق بولاية جنوب كردفان أوضح المكتب الأممي أن شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET) تشعر بقلق إزاء حدوث نتائج مماثلة لإنعدام الأمن الغذائي الحاد الشديد بين النازحين داخلياً في المناطق المحاصرة في الدلنج وربما كادقلي، وذلك استنادًا إلى معلومات جديدة قيد المراجعة.
وذكر أن المجتمع الدولي يشعر بالقلق إزاء حماية المدنيين والنازحين بشرق ولاية الجزيرة موضحاً أن 119,400 شخص فروا من منازلهم.
وأشار إلى انتشار الكوليرا في جميع أنحاء البلاد حيث بلغ عدد الحالات حوالي 28,400 حالة، بما في ذلك 836 حالة وفاة مرتبطة بها، في 11 ولاية في أقل من أربعة أشهر وفق ما ذكر البيان.
وأكد البيان على مواصلة الشركاء الإنسانيون توسيع نطاق الاستجابة في جميع أنحاء البلاد لافتاً إلى أنهم وصلوا إلى 12.6 مليون شخص ببعض أشكال المساعدة.