19 نوفمبر 2024 – اندلعت موجة نزوح جديدة من مدنية الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان والتي تشهد تصعيدًا كبيرًا للعمليات العسكرية منذ الأسبوع الماضي.
وبداية من 10 مايو الماضي أطلقت قوات الدعم السريع عملية عسكرية كبيرة على مدينة الفاشر في إطار مساعيها للسيطرة على كامل إقليم دارفور، لكن الجيش وحلفاؤه من الحركات المسلحة ما زالوا يتصدون لهجماتها بعنف.
وقال الناطق الرسمي للمنسقية العامة للنازحين واللاجئين، آدم رجال، إن آلاف النازيحن من الفاشر، وصلوا في 15 نوفمبر الحالي، إلى أنحاء مختلفة من منطقة جبل مرة الخاضعة لسيطرة حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد النور.
وكان النور قد اقترح على الأطراف المتحاربة أن تدير حركته مدينة الفاشر على أن تصبح مركزًا للمساعدات الإنسانية لكن أي من المتقاتلين لم يرد على اقتراحه.
وأوضح رجال في بيان الثلاثاء، أن إجمالي الفارين من الفاشر بلغ 642 أسرة، ما يعادل حوالي 3210 أشخاص، حسبما أكد.
وأضاف أن منطقة طويلة استضافت 515 أسرة وقولو 42 أسرة ودربات 21 أسرة وسورتوني 37 أسرة وفنقا 19 أسرة ودوبو 17 أسرة وروكرو 9 أسر.
وأشار رجال إلى أن الفارين من الفاشر يعيشون ظروفًا إنسانية قاسية للغاية، مع عدم توافر أبسط مقومات الحياة اليومية، مثل الغذاء والدواء والشراب والمأوى وغيرها.
ودعا رجال المنظمات الإنسانية والجهات المانحة لزيادة الدعم المالي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للنازحين الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية والأمراض الأخرى.
ومنذ 2003 انزلق إقليم دارفور في أتون عنف دموي قتل مئات الآلاف من سكانه وشرد الملايين، قبل أن تعود في العام الماضي إلى صرع أشد وطأة في خضم حرب شاملة تمزق البلاد للشهر التاسع عشر تواليًا.