لجان مقاومة مدني: «الإدارة المدنية» تحظر سفر مواطني الجزيرة إلى خارج حدود الولاية

25 نوفمبر 2024 – اتهمت لجان مقاومة مدني وسط السودان، الإثنين، الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع، بحظر سفر مواطني الجزيرة إلى خارج حدود الولاية، لافتة إلى أنها تستخدم السكان كدرع بشري لهذه الحرب ورهينة بيدها.

وبتاريخ 25 مارس الماضي أعلنت قوات الدعم السريع تأسيس إدارة مدنية لولاية الجزيرة وهي تجربة عممتها في مناطق سيطرتها خاصة إقليم دارفور.

وقالت لجان مقاومة ود مدني في بيان إن «كل الأنباء والأخبار الواردة من مدينة ود مدني وكل قرى ولاية الجزيرة، تؤكد على أن الذراع المدعي المدنية والحرص على مصالح إنسان الولاية قام بحظر السفر ومغادرة حدود الولاية».

وأضافت لجان مدني إن «مليشيا الجنجويد -تقصد قوات الدعم السريع- لم تكتفِ بالقتل والسحل والتهجير والاختطاف والاعتقال والتعذيب.. تخطت كل توقع في الانحدار الأخلاقي برهن إنسان الولاية لسلطتها الدموية حيث قام ذراعها المدعي المدنية والحرص على مصالح إنسان الولاية بحظر السفر ومغادرة حدود الولاية».

واعتبرت أن ذلك يمثل انتهاكًا صارخًا لحرية التنقل الذي نصت عليه كل المواثيق الوطنية والدولية، وواصلت «مما يجعل إنسان الولاية درع بشريًا لهذه الحرب ورهينة بيد المليشيا تتصرف فيه كيفما شاءت مما يضيف لجبل الانتهاكات اليومية لهذه المليشيا الدموية».

ولفتت إلى أن هذه القرارات تصدر من سلطة غير شرعية ولا تحظى بأي قدر من الاعتراف ولن تجد الاعتراف مهما تمسحت بالمدنية والسلطات الوهمية، مشددة على أنها ستظل تلاحق كل الانتهاكات وجرائم القتل والتشريد والتهجير القسري إلى أن يحين يوم الحساب القريب.

وتابعت: «ارفعوا اياديكم عن مواطن الجزيرة الأعزل.. الحرية لإنسان الجزيرة والخزي والعار لمليشيا القتل والإرهاب ولأذرعها مهما أدعت من مدنية وشرعية زائفة».

وبعد سيطرتها على معظم أجزاء ولاية الجزيرة بدايةً من ديسمبر الماضي ارتكبت قوات الدعم السريع سلسلة من الانتهاكات الممنهجة بحق السكان ما خلف آلاف القتلى والجرحى وسط المدنيين ودفع مئات الآلاف إلى النزوح.

ومن أبرز الجرائم التي تلاحق قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة هجومها على قرية ود النورة في يونيو الماضي، وهجماتها على مئات القرى شرق وشمال الولاية بدايةً من 20 أكتوبر الماضي في أعقاب انشقاق قائدها بالولاية، أبو عاقلة كيكل، وانضماهه إلى الجيش.

يُذكر أن الإدارة التابعة لقوات الدعم السريع بولاية الجزيرة تتكون من 31 عضوًا برئاسة القيادي بحزب الأمة القومي، صديق أحمد.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع