1 ديسمبر 2024 – قال الرئيس الإرتري، أسياس أفورقي، إن الحرب المندلعة في السودان و«التي غذتها التدخلات الخارجية» يجب أن تتوقف على الفور، مشيرًا إلى أنه لم يكن لها مبرر في المقام الأول.
وفي 24 نوفمبر الماضي، عقد قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، والرئيس أسياس أفورقي جلسة مباحثات مشتركة في القصر الرئاسي بأسمرا تناولت الوضع في البلاد والعلاقات الثنائية والقضايا الجيوسياسية والإقليمية، حسبما أفاد الطرفان بشكل منفصل.
وشدد أفورقي على أنه يجب أن تنتهي التدخلات الخارجية وانتشار المبادرات التي تؤدي في الأساس إلى تفاقم الوضع المأساوي، مضيفًا «يجب توجيه الجهود نحو تعزيز الإجماع في المنطقة».
وأكد أفورقي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي في إرتريا، أمس، بحسب موقع وزارة الإعلام الإرترية على الإنترنت، على المكانة الإقليمية المحورية للسودان وكذلك علاقاته التاريخية مع إرتريا التي تعود إلى فترة «النضال من أجل التحرير».
أفورقي: الأجندات الدينية والتدخل الخارجي أديا إلى تسريع الأزمات الدورية في البلاد
ورأى أفورقي أن الأجندات الدينية إلى جانب التدخل الخارجي أدت إلى تسريع الأزمات الدورية في البلاد والتي بلغت ذروتها في التمرد العفوي في عام 2019، يقصد ثورة ديسمبر.
وأضاف «في حين أن حل الصراع في السودان يقع بطبيعة الحال على عاتق الشعب السوداني ويظل من اختصاصه السيادي، فإن هذا لا يمكن أن يمنعنا من تقديم مساهمات متواضعة بسبب علاقاتنا التاريخية وسياستنا الشاملة لتعزيز الجوار المستقر والآمن».
وعاد أفورقي إلى فترة ما قبل اندلاع الحرب، مشيرًا إلى المقترح الذي قدمته حكومته في 2022 بتكليف مجلس السيادة بالانتقال والذي قال إنه كان سيعمل كجسر إلى مسار آمن لضمان عدم خروج الوضع عن السيطرة.
وأضاف أن مقترحه كان من شأنه أيضًا أن يمنع التنافسات الخطيرة المحتملة بين الأحزاب والجماعات السياسية التقليدية المنقسمة.
ولدى النظام الحاكم في إرتريا نفوذ كبير على المكونات السودانية في شرق البلاد، كما يوجد تداخل اجتماعي كبير البلدين الجارين واللذين تباينت علاقاتهما منذ استقلال الأخيرة في عام 1993 عن إثيوبيا.
وساءت العلاقات بين البلدين في حقبة التسعينات بسبب دعم أسمرا للتجمع الوطني الديمقراطي المعارض – آنذاك- لنظام الإنقاذ المخلوع، بجانب حركات مسلحة في شرق السودان، بينها مؤتمر البجا.
وفي أعقاب توقيع الجماعات المسلحة في شرق السودان اتفاق سلام عام 2006 مع حكومة الإنقاذ، تحسنت العلاقات بين الخرطوم وأسمرا.
وبعد إطاحة البشير في 2019، اتخذ حاكم إرتريا القوي أسياس أفورقي مواقف متوازنة مع المكون العسكري ممثلًا في الجيش والدعم السريع، حيث زار الخرطوم بينما ذهب إليه في أسمرا البرهان ونائبه السابق حميدتي عدة مرات.

مرصد بيم
ما حقيقة الصورة المتداولة لسفينة حربية روسية تحمل رؤوسًا نووية في طريقها إلى ميناء بورتسودان؟
ما حقيقة الصورة المتداولة لسفينة حربية روسية تحمل رؤوسًا نووية في طريقها إلى ميناء بورتسودان؟ مضلل تداول عدد من الحسابات على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك