مسؤول أممي يعلن فتح المزيد من الطرق الإنسانية في السودان

1 ديسمبر 2024 – قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، توم فليتشر، إن أكثر من 25 مليون شخص سوداني تأثروا بالأزمة في السودان، مضيفًا هناك أكثر من 11 مليون شخص نازح حاليًا ويحتاجون إلى المساعدة، حوالي نصفهم من الأطفال.

وأشار فليتشر في مقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة ( NPR)، السبت، إلى نجاحه في فتح المزيد من الطرق الإنسانية بما في ذلك الطرق التي تقع في خطوط الاشتباكات.

وتولى فليتشر منصبه حديثا في 18 نوفمبر الماضي، حيث بدأ مهامه بزيارة أجراها إلى السودان وتشاد واستغرقت تسعة أيام زار فيها كسلا وبورتسودان شرقي البلاد والجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور ومخيمات النازحين في أدري التشادية والتقى فيها مسؤولين سودانيين بينهم قائد عام الجيش، عبدالفتاح البرهان.

وردًا على سؤال حول لماذا كان من المهم بالنسبة له زيارة السودان على الفور كأول رحلة دولية قال فليتشر إن «هذه هي حقًا خط المواجهة. وإذا كنت أقود هذا الجهد، فأنا بحاجة إلى القيادة من الأمام. لذا أردت أن أكون هناك لأستمع وأتعلم من أولئك الأكثر تضررًا بهذه الأزمة – 25 مليون شخص عالقون في هذه الأزمة – وأنا بحاجة إلى أن أكون هنا لأسمع أصواتهم».

وأضاف «هذه هي أكبر أزمة إنسانية نواجهها في عالم به الكثير من الأزمات الإنسانية في الوقت الحالي.. إن الوضع الإنساني على الأرض في السودان معقد للغاية».

وأردف «لست هنا لمحاولة تنفيذ عملية سلام أو الانخراط في السياسة.. أنا هنا حقًا للتفاوض على نقطة تفتيش تلو الأخرى، وحدود تلو الأخرى، وتصاريح دخول تلو الأخرى، وشاحنة تلو الأخرى».

وذكر أن مستويات المجاعة مروعة، وقال «يتعين علينا أن نوقف ذلك، لقد عاد شبح المجاعة إلى البلاد مرة أخرى. لم نكن نعتقد أبدًا أننا سنضطر إلى التحدث أو التفكير في المجاعة مرة أخرى كاحتمال. آمل أن نتمكن من منع ذلك».

ولفت إلى أن السكان في مختلف أنحاء البلاد محرومون من الوصول إلى الضروريات التي يحتاجون إليها خاصة الغذاء،مشيرًا إلى أن ذلك لن يتم مالم يتحصلوا على الدعم المناسب.

وكشف عن إحراز تقدم انساني عبر فتحهم المزيد من الطرق الإنسانية، بما في ذلك عبور خطوط التماس والمزيد من الرحلات الجوية الإنسانية، مشيرًا إلى أنه استقل إحدى تلك الرحلات الجوية الإنسانية إلى كسلا في وقت سابق من الأسبوع الماضي.

وواصل «المزيد من الوصول، والمزيد من التصاريح حتى نتمكن من إدخال المزيد من الشاحنات، والمزيد من الدعم».

وأعلن عن تمكنه من إدخال 24 شاحنة إلى دارفور غربي السودان عبر معبر أدري، موضحًا أنها تحمل الإمدادات التعليمية الأساسية، والإمدادات الصحية، والأدوية، والخيام، والطعام.

وقال كما تعلمون، كل ما يخبرنا الناس هناك أنهم في احتياج ماس إليه. لذا كان هذا تقدمًا، لكنه ليس كافيًا. نحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد.

وأوضح أن وظيفة الحركة الإنسانية والعديد من الآخرين إيجاد طرق جديدة لوصف الأزمة في السودان للحكومة الجديدة في أمريكا وتأطيرها لجذب انتباه أصحاب السلطة في مقابل تأثير أزمات أخرى في أوكرانيا والشرق الأوسط عليها.

ونوه فليتشر إلى أنه أكثر اقتناعا من أي وقت مضى بضرورة مضاعفة الجهود لجمع الأموال اللازمة لمنح هؤلاء الناس الدعم الذي يريدونه، وتوليد الإرادة السياسية لإنهاء هذه الأزمة، وإنهاء هذا الصراع، «لأنه في نهاية المطاف، بدون سلام، لن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم ومنح أطفالهم وأحفادهم الحياة التي يستحقونها» وفق ماقال.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع