نقابة الصحفيين السودانيين تحذر القوى السياسية «من اللعب بالنار» بعد دعوات لتشكيل حكومة

11 ديسمبر 2024 – قوبلت دعوات متنامية بتشكيل حكومة موازية في السودان الذي يشهد صراعًا مسلحًا داميًا منذ نحو 20 شهرًا، برفض قوي، من كيان نقابي ديمقراطي في البلاد.

وقالت نقابة الصحفيين السودانيين، الأربعاء، إن الدعوات لتشكيل حكومة، تمثل تهديدًا خطيرًا ومباشرًا لوحدة البلاد وسيادتها وتفتح الباب على مصراعيه أمام مخططات تقسيم السودان.

وحذرت النقابة في بيان، القوى السياسية السودانية، «من اللعب بالنار» والمخاطرة بوحدة البلاد لـ«تحقيق مكاسب سياسية قصيرة المدى».

يأتي ذلك بعد دعوات من جماعات مسلحة وقيادات سياسية منضوية في تحالف تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» لتشكيل حكومة على الأرض، في تجاوز لمقررات مؤتمر قيادي عقد الأسبوع.

وكانت الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» قد دعت في بيانها الختامي لمؤتمرها الثالث، والذي انعقد في مدينة عينتبي اليوغندية بين يومي 3 و6 ديسمبر الحالي، إلى إنهاء اختطاف الدولة واستعادة شرعية ثورة ديسمبر، ولم تعلن توافقها على تشكيل حكومة منفى، أو أية حكومة أخرى.

وشددت النقابة في البيان، على رفضها بشكل قاطع وبأشد العبارات «هذه الدعوات التي تسعى إلى تمزيق نسيج الوطن تحت أي ذريعة كانت»، مؤكدة أن «وحدتنا الوطنية ليست محلاً للمساومة أو العبث السياسي».

وأكدت النقابة على أنها ستقف «بقوة وحزم» ضد أي محاولة تهدد وحدة السودان وسلامة أراضيه انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية والتاريخية والتزامها العميق بقضايا الشعب.

كما رأت النقابة أن استمرار الحرب لا يزال الخطر الأكبر الذي يهدد وحدة البلاد وشعبها، مشيرةً إلى أن الانتهاكات المروعة التي تطال المدنيين في كل بقعة من السودان، هي جرح نازح لا يلتئم، إلا بوقف الحرب فورًا.

وجددت دعوتها إلى وقف فوري لإطباق النار والجلوس إلى طاولة التفاوض محذرة القوى السياسية السودانية من اللعب بالنار والمخاطرة بوحدة البلاد لتحقيق مكاسب سياسية قصيرة المدى.

ودعت النقابة جميع القوى السياسية والمدنية إلى تغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية والحزبية والانخراط في حوار وطني شامل يضع حدًا للحرب ويؤسس لمرحلة انتقالية تحقق العدالة والسلام والتنمية.

وأوضحت أنها تؤمن بأن الإعلام له دور محوري في حماية وحدة البلاد وتعزيز السلم الاجتماعي، داعية كافة وسائل الإعلام والصحفيين السودانيين، إلى التصدي لهذه الدعوات الانفصالية، عبر نشر الوعي بخطورتها، والتأكيد على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع