عقار: تشاد رفضت جلوس 13 ألف طالب لامتحانات الشهادة الثانوية في «أبشي»

١٤ ديسمبر 2024 – قال نائب رئيس مجلس السيادة  الحاكم في السودان –رئيس الحركة الشعبية شمال مالك عقار إير إن الحكومة التشادية رفضت جلوس 13 ألف طالب لامتحانات الشهادة السودانية في منطقة «أبشي» في الوسط الشرقي لتشاد، مع أن الطلاب كانوا يجلسون قبل العام الحالي في مدرسة في تشاد بصورة اعتيادية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة جزء من الحرب

 

وذكر عقار أن امتحانات الشهادة السودانية ضمن ثلاثة أهداف تركز عليها الحكومة السودانية في الوقت الحالي، ومن ضمنها تغيير العملية والنشاط الدبلوماسي الكثيف في السودان ،مشيرًا إلى أن ترتيبات الامتحانات تجري على نحو جيد، ومعلنًا عن اكتمال عمليات الطباعة والتخزين، فيما لم يتبقَّ سوى «إشكالية واحدة في تشاد» – حسب قوله

 

وجاء ذلك خلال حديثه في الملتقى السياسي الثاني لتحالف سودان العدالة «تسع»، بمدينة بورتسودان، تحت شعار «السودان أولًا: الاصطفاف الوطني – الوجدان المشترك»

 

وفي أواخر سبتمبر الماضي، أعلنت وزارة التربية والتعليم يوم السّبت الموافق الثامن والعشرين من شهر ديسمبر الحالي، موعدًا لانطلاقة امتحانات الشّهادة الثانوية السودانية للدفعة المؤجلة من العام 2023

 

وتأجل جلوس أكثر من 500 ألف طالب وطالبة لامتحانات الشهادة الثانوية من 27 مايو 2023 إلى العاشر من يونيو من العام نفسه، بسبب تأخر بعض الولايات في إكمال المقررات الدراسية؛ إلا أن اندلاع النزاع بين الجيش والدعم السريع حال دون انعقاد الامتحانات في موعدها المقرر

 

ومنذ نشوب الحرب، أصيبت العملية التعليمية بالشلل، إذ توقف التعليم المدرسي في جميع الولايات المتأثرة بالنزاع، فيما استأنفت بعض الولايات الآمنة الدراسة على نحو متقطع

 

وكان المفوض بتسيير أعمال وزارة التّربية والتّعليم الاتّحادية أحمد خليفة عمر كرار، قد كشف عن مصير دفعة 2024، معلنًا أنّ اجتماع مجلس امتحانات السُودان وافق على جلوس الدّفعة المعنيّة عقب مرور ثلاثة أشهر من آخر جلسة لامتحانات الدّفعة المؤجلة والتي ستشمل كذلك الطّلاب والطّالبات الذين لم يتمكنوا من الجلوس لامتحانات الدّفعة المؤجّلة

 

وتدهورت العلاقات التشادية السودانية بعد الحرب، إثر توجيه الخرطوم اتهامات إلى أنجمينا بدعمها قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ أكثر من عام ونصف، فيما ظلت أنجمينا تنكر الأمر، مما أدى إلى ازدياد التصاعد بين البلدين

 

وألمح بيان للخارجية التشادية، في نوفمبر الماضي، إلى تورط السودان في مقتل الرئيس التشادي السابق إدريس ديبي. كما اتهمت تشاد السودانَ بتمويل «الجماعات الإرهابية» العاملة في المنطقة وتسليحها بغرض زعزعة استقرارها، في حين أعربت عن «سخطها العميق» من الاتهامات المتكررة من الجانب السوداني بشأن دعمها قوات حميدتي، مشيرة إلى أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة

 

في المقابل، قالت الخارجية السودانية، إن البيان الذي أصدرته أنجمينا ينكر الحقائق التي يعلمها المجتمع الدولي، لافتًا إلى أن تشاد «دولة معبر للأسلحة والمرتزقة إلى قوات الدعم السريع»

 

وكانت تقارير صحفية دولية قد أشارت إلى أنّ تشاد فتحت مطاري أم جرس وأبشي، منذ اندلاع الحرب في السودان، لاستقبال الرحلات الجوية التي تنقل العتاد العسكري لقوات الدعم السريع من دولة الإمارات، وقالت إنها رصدت نحو 500 رحلة لإمداد قوات حميدتي

 

إنسانيًا، أثر التراشق بين البلدين في المساعدات الإنسانية التي تصل إلى السودان وخاصة دارفور حيث أغلق السودان المعبر الحدودي مع تشاد لمدة ستة أشهر، قبل أن يعيد فتحه في  أغسطس الماضي استجابةً لمطالب دولية

 

 وقبيل إعلان مجلس السيادة السوداني تمديد فتح المعبر، لإيصال المساعدات الإنسانية بساعات، كشف مندوب السودان لدى مجلس الأمن الحارث إدريس عن رصد دخول معدات عسكرية لقوات الدعم السريع عبر المعبر

 

وتمتد الحدود السودانية التشادية على طول 1,403 كيلومترات غربي السودان، حيث تربط المثلث الحدودي مع ليبيا شمالًا، وصولًا إلى إفريقيا الوسطى في الجنوب. كما تربط بين البلدين علاقات اجتماعية وإثنية ممتدة

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع
مرصد بيم

ما صحة مقطع الفيديو المتداول لمحامين بمحكمة مدبري انقلاب 30 يونيو المحتوي على عبارات عنصرية؟

ما صحة مقطع الفيديو المتداول لمحامين بمحكمة مدبري انقلاب 30 يونيو المحتوي على عبارات عنصرية؟ صحيح تداول العديد من مستخدمي موقعي التواصل الاجتماعي (فيسبوك) و(تويتر)،

المزيد