22 ديسمبر 2024 – دعا الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار، عبدالمحمود أبو، الأحد، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ مدينة الجزيرة أبا، الواقعة في ولاية النيل الأبيض جنوبي السودان، من خطر الغرق، حيث تحاصرها المياه من جميع الجهات.
وأشار أبو إلى أن المدينة مهددة بالفيضان الذي قد يؤدي إلى تدميرها، مما يشكل تهديدًا لحياة سكانها.
وفي بيان أصدره، أوضح أبو أن المدينة تواجه كارثة بسبب إغلاق قوات الدعم السريع لخزان جبل أولياء، حسبما نقل عن خبراء، مما يعرض السكان لمخاطر جسيمة.
يُذكر أن قوات الدعم السريع قد سيطرت في نوفمبر 2023 على منطقة جبل أولياء العسكرية، التي تقع على بعد نحو 45 كيلومترًا جنوب غرب الخرطوم، بما في ذلك الخزان الذي يعد مصدرًا حيويًا للتحكم في مستويات المياه.
وأضاف البيان أن الجزيرة أبا، المدينة التاريخية التي يقطنها عشرات الآلاف من السكان، استقبلت أعدادًا كبيرة من النازحين جراء الصراعات في الخرطوم وولايات أخرى، مما فاق قدرة المدينة على استيعاب هذه الأعداد، وزاد من خطورة الوضع.
وتوجه البيان بنداء إلى الجهات المسؤولة، بما في ذلك المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، ومنظمات العون الإنساني، للعمل على إنقاذ المدينة ومساعدة السكان المتضررين.
كما طالب البيان القوات المسيطرة على خزان جبل أولياء بالسماح للمختصين من وزارة الري والخبراء الفنيين بفتح الخزان للحد من مخاطر الفيضان.
وفي سياق متصل، قام والي ولاية النيل الأبيض، عمر الخليفة عبد الله، بزيارة المناطق المتأثرة بالفيضان في الجزيرة أبا، بما في ذلك منطقة الجاسر والأحياء السكنية وكلية الشريعة والقانون بجامعة الإمام المهدي.
وبحسب وكالة السودان للأنباء، اطمأن الوالي على التدخلات التي قامت بها الفرق الهندسية التابعة لوزارة البني التحتية.
من جانبه، أكد المدير العام المكلف لوزارة البني التحتية والتنمية العمرانية، الطيب محمد الحسن، أن الوزارة تعمل بكامل طاقتها من كوادر بشرية وآليات لمواجهة آثار الفيضان.
وأرجع الارتفاع الكبير في مناسيب النيل الأبيض إلى غياب التنسيق بين وزارة الري والسدود وولاية النيل الأبيض بسبب الوضع الأمني الراهن، الذي فاقمه إغلاق خزان جبل أولياء من قبل قوات الدعم السريع.

مرصد بيم
ما حقيقة التصريح المتداول عن مسؤول إسرائيلي لـ«الجزيرة» بشأن نيتهم استهداف مناطق من بينها «بورتسودان»؟
ما حقيقة التصريح المتداول عن مسؤول إسرائيلي لـ«الجزيرة» بشأن نيتهم استهداف مناطق من بينها «بورتسودان»؟ مفبرك تداولت حسابات على منصتي «فيسبوك» و«إكس» صورةً تتضمن شعار