أطباء بلا حدود تكشف عن تفشي الحصبة وسوء التغذية في منطقة بوسط دارفور

24 ديسمبر 2024 – كشفت منظمة أطباء بلا حدود، الثلاثاء، عن تفشي أمراض الحصبة وسوء التغذية في منطقة روكرو بولاية وسط دارفور جراء انهيار نظام الرعاية الصحية تحت وطأة الحرب.

وقالت إن وباء الحصبة انتشر في المنطقة بين يونيو وأكتوبر 2024، مما أثر على أكثر من 1000 شخص معظمهم من الأطفال دون سن الخامسة.

وأوضحت أطباء بلا حدود أنها أطلقت حملة تطعيم وصلت إلى 9634 طفلاً، كما تم تطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرًا بشكل أساسي وهم الأكثر عرضة للمضاعفات الشديدة من الحصبة.

ولفتت المنظمة إلى أن الحصبة ليست التحدي الصحي الوحيد في روكرو.

وأشارت إلى أنه وفي ظل الافتقار إلى الاستجابة الإنسانية الدولية في البلاد، لا يتمتع الناس بالقدرة على الوصول إلى الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك الغذاء، مما أدى إلى زيادة معدلات سوء التغذية إلى مستويات مدمرة.

وأردفت «بينما تم احتواء تفشي الحصبة حتى الآن، تدعو منظمة أطباء بلا حدود إلى بذل جهود مستدامة لتلبية الاحتياجات الصحية الأوسع نطاقًا في المنطقة. لقد واجه السودان أزمة إنسانية لسنوات، وقد تفاقمت منذ اندلاع الحرب بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية».

وأكدت أن فرقها وجدت أن 299 طفلاً دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، بالإضافة إلى معاناة 1062 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 59 شهرًا من سوء التغذية الحاد المعتدل.

وصرحت ميرسي روكاسبانا، مستشارة الطوارئ الصحية في منظمة أطباء بلا حدود في التقرير قائلة : «إن حالة سوء التغذية في روكيرو مثيرة للقلق، وهي نتيجة لانخفاض القدرة على الوصول إلى الغذاء. مضيفة وتستمر الحرب في خلق كارثة إنسانية مع مضاعفات صحية خطيرة».

وتتنقل فرق أطباء بلا حدود إلى القرى النائية على الحمير، وفي عربات التوك توك والسيارات.

وتنشئ الفرق العيادات في أي مكان عام متاح: المدارس والأسواق والمرافق الصحية، لضمان إمكانية الوصول إليها من قِبَل المجتمعات المحلية. وهذا أمر بالغ الأهمية في منطقة حيث غالبًا ما تحد التضاريس الوعرة والطرق المسدودة من الوصول إلى الرعاية الصحية وفق ماأوضح التقرير.

ورغم صعوبة وصول فرق أطباء بلا حدود إلى تلك المناطق، فإن الأمر يشكل تحديًا أيضًا للأسر التي لديها أطفال مرضى. فقد اضطرت العديد من الأسر إلى السير لساعات للوصول إلى نقاط التطعيم من الحصبة، وغالبًا ما كانت تتنقل عبر تضاريس خطرة بحسب التقرير.

ويقول منسق مشروع أطباء بلا حدود في روكيرو، مروان طاهر: «واجهنا تحديات كبيرة لضمان حملة التطعيم ضد الحصبة ، بدءًا من الطرق الصعبة إلى إمدادات اللقاحات غير المستقرة. لم يكن الأمر سهلاً، لكننا كنا نعلم مدى أهمية ذلك».

ويضيف: «لا يتعلق الأمر بالتطعيمات فحسب، بل يتعلق بالعمل معًا لمنع تفاقم الأزمة الصحية. وكان تعاون المجتمع وعزيمته أمرًا ضروريًا لتحقيق ذلك».

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع