الطائفة الأرثوذكسية في أم درمان تخرج من ركام الحرب وتحتفل بعيد الميلاد بكنيسة مارجرجس

 

 ٧ يناير ٢٠٢٥ – أقامت الطائفة الارثوذكسية، الثلاثاء، قدّاس عيد الميلاد، بكنيسة مارجرجرس بأم درمان للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في السودان

 

ونشرت مطرانية أم درمان صورًا للقداس بكنيسة مارجرجس بأم درمان حيث احتفل العشرات بالمناسبة الدينية وسط آلام الحرب

 

وتعرضت دور العبادة في السودان، بما في ذلك المساجد، إلى الدمار والهجمات عليها في نحو 21 شهرًا من صراع دامٍ في البلاد

 

وكنيسة مارجرجس، تعد من أقدم الدور الدينية المسيحية في العاصمة ويعود تأسيسها إلى أواخر القرن التاسع عشر

 

 كما أنها مبنى أثري وأحد أبرز معالم أم درمان المعمارية حيث دُمرت خلال الحرب بشكل كبير، كما نهبت مقتنيات ثمينة منها

 

وفي أبريل 2024، بعد سيطرة الجيش على منطقة أم درمان القديمة قُرع جرس كنيسة ماري جرجس للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب وسط دمار كبير طال المقر الديني العريق

 

وفي يوم الأحد 14 مايو  2023 جرى أول اعتداء على كنيسة ماري جرجس بالمسالمة بأم درمان من مسلحين سقط فيه عدد من الجرحى

 

وتقع كنيسة ماري جرجس في منطقة المسالمة بأم درمان القديمة والتي كانت خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع قبل أن يستردها الجيش في مارس 2024.

 

ويمثل الأقباط عماد الطائفة الارثوذكسية في البلاد وهم يعيشون في معظم مدن السودان الرئيسية، وتعد مدينة عطبرة شمالي البلاد أحد أكبر تجمعاتهم، كما يوجد تجمع كبير آخر في أم درمان

 

ولعب الأقباط دورًا بارزًا في الحياة الثقافية والاجتماعية والتعليمية والسياسية في تاريخ السودان الحديث

 

 وأنشأ الأقباط أول مدرسة أهلية للبنات في عام 1902 والمكتبة القبطية في 1908 وهي حافلة بأهم الكتب التاريخية والمخطوطات، لكن مبانيها خاضعة حاليًا لسيطرة قوات الدعم السريع

 

كما أسهم الأقباط في تأسيس ناديي الهلال والمريخ بأم درمان كما انخرطوا في مؤسسات المجتمع المدني والتجارة والسياسة

 

وفي بيان لها بمناسبة عيد الميلاد المجيد للطوائف الشرقية، قالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» إنها تُشارك المسيحيين الأرثوذكس والطوائف الشرقية الاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة، مُجسدةً بذلك قيم السلام والمحبة والتعايش السلمي بين كافة مكونات المجتمع السوداني المتنوع

 

وأضافت «نشعر بالحزن الذي يُعتصر السودانيين والسودانيات من المسيحيين الأرثوذكس والطوائف الشرقية، خلال احتفالهم بهذا العيد وهو يطل عليهم في ظل هذه الحرب المخربة والمؤسفة، وارتفاع الأصوات المنادية بالكراهية وتفتيت الوطن»

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع