16 يناير 2025 – قالت صحيفة نيويورك تايمز، الخميس، نقلًا عن أربعة مسؤولين أمريكيين كبار، إن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية، في مناسبتين على الأقل، ضد قوات الدعم السريع شبه العسكرية، في مناطق نائية في البلاد.
وذكرت الصحيفة أنه تم نشر الأسلحة مؤخرًا في مناطق نائية من السودان، واستهدفت أعضاء من قوات الدعم السريع التي يقاتلها الجيش منذ أبريل 2023.
وأعرب المسؤولون الأمريكيون عن قلقهم من إمكانية استخدام الأسلحة قريبًا في مناطق مكتظة بالسكان في العاصمة الخرطوم، حسبما قالت الصحيفة.
ولفتت إلى أن استخدام الأسلحة الكيميائية يتجاوز حدودًا أخرى في الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حليفته السابقة.
وفي وقت سابق اليوم قالت وكالة رويترز نقلًا عن ثلاثة مصادر مطلعة تحدثوا إليها، إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على قائد الجيش السوداني بسبب استهداف الجيش السوداني للمدنيين والبنية التحتية المدنية ورفضه المشاركة في محادثات السلام العام الماضي.
وأشارت النيويورك تايمز إلى أنه تم إخطار الأمم المتحدة والدول المتحالفة ومنظمات الإغاثة مساء الأربعاء بالعقوبات الوشيكة ضد قائد الجيش السوداني.
واعتبرت أن القرار الأمريكي خطوة مهمة ضد شخصية ينظر إليها البعض على أنها رئيس دولة السودان الذي يمثل بلاده أيضًا في الأمم المتحدة، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
ونوهت الصحيفة إلى أن منظمات الإغاثة تخشى أن ينتقم الجيش السوداني من قرار العقوبات من خلال تقييد عمليات الإغاثة بشكل أكبر في المناطق التي تعاني من المجاعة، أو تتجه نحوها.
وقالت إنه لم يتضح على الفور نوع الأسلحة الكيميائية المستخدمة.
وتابعت «قال اثنان من المسؤولين الأمريكيين، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة مسائل أمنية حساسة، إن معرفة برنامج الأسلحة الكيميائية كانت مقتصرة على مجموعة صغيرة داخل الجيش السوداني، لكن من الواضح أن الجنرال البرهان قد أذن باستخدامها، كما قالوا».
وتأتي العقوبات بعد أسبوع من تحديد الولايات المتحدة أن قوات الدعم السريع ارتكبت إبادة جماعية في الحرب، وفرض عقوبات على زعيمها الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي» لدوره في الفظائع ضد شعبه.
كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على سبع شركات مقرها في الإمارات العربية المتحدة كانت تتاجر بالأسلحة أو الذهب لصالح قوات الدعم السريع.