مصدران يؤكدان وقوع قتلى وجرحى في قصف لـ«الدعم السريع» على أم درمان


18 يناير 2025 – شهدت مدينة أم درمان غرب العاصمة الخرطوم، عمليات قصف من قبل «الدعم السريع» على منازل المواطنين وتجمعاتهم في أجزاء من أحياء «الثورات» وشارع «الوادي» ومدينة «النيل» وجزء من أحياء «أم درمان القديمة»، مما خلف قتلى ومصابين، أسعفوا إلى «مستشفى النو» وفق ما أفاد به مصدران محليان لـ«بيم ريبورتس»، أحدهما صحفي.

وأكد المصدران توقف القصف الذي بدأ منذ صباح اليوم على نحو متقطع، في الرابعة عصرًا وهدوء الأوضاع قليلًا، قبل تجدده حاليًا.

ولم تتمكن «بيم ريبورتس» من الوصول إلى مصادر داخل «مستشفى النو» بأم درمان حتى اللحظة لمعرفة إحصاءات القتلى والجرحى.

ومنذ فبراير من العام الماضي، نفذ الجيش عمليات عسكرية في مدينة أم درمان، ساهمت في تقدمه واستعادته السيطرة على أجزاء واسعة من المنطقة بحلول يوليو وأغسطس الماضيين، إذ ينحصر وجود «الدعم السريع» حاليًا في حارات «أمبدة» القريبة من «سوق ليبيا» جنوبي أم درمان وأجزاء من «المربعات» و«صالحة جنوب».

ودرجت «الدعم السريع» على شنّ عمليات قصف عنيفة تجاه مناطق مختلفة من أم درمان بالمدافع والمسيّرات من اتجاه بحري شمالي الخرطوم ومنطقة أمبدة – وفقًا للمصادر.

وبحسب مصدر صحفي تحدث إلى «بيم ريبورتس»، فإن أحياء الثورة «21» و«22» شهدتا عمليات قصف عنيفة، فيما سقطت قذائف أيضًا على «شارع الوادي» وأحياء من «أم درمان القديمة»، ولكن لا تتوافر تفاصيل بشأن الإصابات حتى اللحظة.

وفي الأثناء، قال مصدر آخر من «الحارة عشرين» بالثورة لـ«بيم ريبورتس» إنه شهد على وفاة أسرة كاملة بينهم طفلة وفتاتان. وأضاف: «إحدى القذائف سقطت جوار منزلنا دون ضحايا، لكن قذائف أخرى سقطت على الحارة نفسها وخلفت مصابين أسعفوا إلى مستشفى النو».

وأشار المصدر إلى أن القصف استهدف تجمُعات الباحثين عن المياه في الحارتين «20» و«21» بالثورات في مدينة أم درمان. وأفاد بصدور مناشدات للمواطنين القريبين من «مستشفى النو» بالتوجه إلى المستشفى والتبرع بالدم.

أزمة حادة في المياه :

وتعيش مدينة أم درمان أزمة حادة في المياه منذ ستة أيام، في أعقاب استهداف مسيّرات يُعتقد أنها تتبع لـ«الدعم السريع» محطات الكهرباء التحويلية بسد مروي، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في عدد من المناطق، من بينها أم درمان، إلى جانب انقطاع المياه.

وأشارت المصادر إلى تشغيل آبار قديمة للمياه عبر مولدات كهربائية، ضمن معالجات تخفيف أزمة المياه في أم درمان، فيما لجأ بعض المواطنين إلى جلب المياه من النيل، حيث يصطف المواطنون في طوابير طويلة – بحسب المصادر.

ودخلت الحرب في السودان شهرها الحادي والعشرين في ظل استمرار المعارك وعمليات الكر والفر بين الجيش والدعم السريع في أجزاء مختلفة من البلاد، مخلفةً آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن اللاجئين والنازحين.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع