هجمات «الدعم السريع» تجبر المئات من أهالي «الجمالاب» للجوء إلى جزيرة بالنيل الأبيض


12 فبراير 2025 – يواجه مئات الفارين من انتهاكات قوات الدعم السريع في منطقة الجمالاب التابعة لمحلية القطينة بولاية النيل الأبيض، مصيرًا مجهولاً بعد نزوحهم بشكل جماعي من المنطقة إلى جزيرة.

وكانت قوات الدعم السريع قد استباحت المنطقة بدايةً من الأسبوع الماضي، بحسب مصادر متطابقة تحدثت معها «بيم ريبورتس» شملت قرى ومدن محليتي القطينة ونعيمة.

يأتي ذلك في ظل قصف جوي للطيران الحربي التابع للجيش السوداني على المنطقة، بالإضافة لهجمات لطائرات مسيرة، وفقًا للمصادر.

وقال مصدر من الجمالاب لـ«بيم ريبورتس» إن القرية شهدت حالات نزوح جماعي للمواطنين، إلى جزيرة في النيل الأبيض تقع غربي المنطقة.

وأضاف أن جزء منهم استقر في الجزيرة، بينما نزح آخرون إلى إلى قرى (الشاتاوي، ود نمر، القليعة) بعد الحملات التي شنتها الدعم السريع على المنطقة.

وكشف المصدر عن مقتل حوالي عشرة مواطنين من الجمالاب برصاص الدعم السريع خلال اليومين الماضين، بينهم طفل بعد رفضه تسليم مواشي تابعة له لأفراد منهم عند (كمبو المنطقة) بالقرب من قرية القراصة، بينهم أربعة تم ذبحهم وأربعة قُتلوا في قصق للطيران الحربي، بحسب المصدر.

وأكد المصدر أن المنطقة أصبحت خالية من المواطنين بالكامل بعد الحوادث التي شهدتها مؤخرًا من قتل وذبح واستهداف للمواطنين واغلاق للأسواق.

وقال المصدر إن الدعم السريع كانت تقوم باستهداف المواطنين بإصابتهم في أرجلهم بالرصاص لتعطيل حركتهم.

والأسبوع الماضي أطلق الجيش عمليات عسكرية في شمال النيل الأبيض وسيطر على عدة بلدات في الطريق إلى القطينة.

والأحد قتل وأصيب عشرات المواطنين في هجمات لقوات الدعم السريع على قرية ود جار النبي في أقصى شمال ولاية النيل الأبيض المجاورة للعاصمة السودانية الخرطوم، وسط أوضاع أمنية مضطربة، حسبما قال مصدر من المنطقة لـ«بيم ريبورتس».

وأكد المصدر استمرار ما وصفها بعمليات الدعم السريع التخريبية التي بدأتها داخل مدينة القطينة منذ أواخر الأسبوع الماضي من نهب وسرقة واستهداف للمواطنين.

وكانت قوات الدعم السريع قد قامت بإغلاق المستشفى الوحيد الذي يغطي كامل مدينة القطينة الخميس بالإضافة إلى المعامل الطبية مما سبب أزمة في القطاع الصحي وانعدام الرعاية الطبية وتأثر على اثره عشرات المرضى بينهم مواطن كان يتلقى العلاج داخل المستشفى.

سوق غرب النيل

وقال المصدر من الجمالاب إن المواطنين الموجودين في الجزيرة يعتمدون على السمك وبعض المواشي، مشيرًا إلى وجود سوق غربي النيل يقومون باستجلاب المؤن منه.

ويشهد الوضع الاقتصادي بمحلية القطينة تدهورًا مستمرًا بسبب انعدام المواد الغذائية واغلاق السوق حيث يعمل به باعة الخضار فقط بحسب مصدر من المنطقة.

وفي ظل كل ما تشهده المنطقة ما يزال انقطاع الكهرباء والمياه عنها، مستمرًا بالإضافة إلى شبكات الاتصال والانترنت.

والقطينة هي إحدى محليات ولاية النيل الأبيض، وتضم أربع وحدات إدارية رئيسية وحدة القطينة شمال، وحدة الشيخ الصديق، وحدة نعيمة الإدارية، ووحدة الكوة، حيث تقع في أقصى شمال الولاية على الحدود مع الخرطوم.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع