18 فبراير 2025 – ما يزال رصاص قوات الدعم السريع يعصف بحيوات المدنيين في مدينة القطينة وريفها، بمن في ذلك الأطفال والنساء والشيوخ حيث وصلت حصيلة الضحايا إلى مئات القتلى، ليضاعف انقطاع وسائل الاتصال من عزلتهم، ويغيب الصورة الأشمل لحقيقة الأوضاع.
وأمس أكدت شهادات مسجلة لأهالي فروا من مدينة القطينة شمال ولاية النيل الأبيض وبعض القرى المحيطة اطلعت عليها «بيم ريبورتس» عبر مصادر محلية مقتل العشرات في هجمات شنتها الدعم السريع على السكان في المنطقة، في هجمات بدأت الأربعاء الماضي.
واليوم نددت كل من وزارة الخارجية وحزب التجمع الاتحادي ومحامو الطوارئ، كل على حدة، بمذبحة الدعم السريع ضد سكان القطينة، مقدمين أرقامًا مختلفة عن عدد الضحايا، تتحدث عن مئات القتلى والجرحى.
وقالت وزارة الخارجية السودانية الثلاثاء إن 433 شخصًا بينهم أطفال قتلوا حتى اليوم خلال مجزرة ارتكبتها قوات الدعم السريع في قرى منطقة القطينة بولاية النيل الأبيض جنوبي العاصمة الخرطوم.
ووصفت في بيان ما حدث بأنه أسوأ مذبحة ترتكبها الدعم السريع بعد جريمة الإبادة الجماعية في الجنينة وآردمتا غربي البلاد.
واعتبرت ما حدث في القطينة امتداد لمذابح ود النورة، وجلقني، والهلالية، والسريحة، وتمبول، ومعسكر زمزم وقرى شمال دارفور، مطالبة بموقف دولي حاسم من الدعم السريع ومسانديها.
وفي السياق، أدان حزب التجمع الاتحادي، في بيان اليوم، الهجمات الوحشية التي يتعرض لها المدنيون في ولاية النيل الأبيض.
وحمل الحزب قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن كل ما يحدث من جرائم للمواطنين في ريفي القطينة، مطالبًا بفتح ممرات آمنة لإخراج المدنيين المحاصرين فورًا والسماح بإدخال فرق لإغاثة المواطنين وإنقاذهم من الموت.
وذكر أن قوات الدعم السريع قامت بهجمات متعددة لعدة أيام بالأسلحة النارية والتهديد والنهب على ريفي القطينة قتل على إثرها العشرات من الأبرياء بينهم نساء وأطفال في مناطق (الكداريس، والخلوات، والجمالاب، والدرادر) كما تعرض سكان كمبو عوض الله وكمبو محمد والشبونات للتهجير بحسب الحزب.
وأضاف البيان «كذلك تعرضت منطقة ود الكريل بالقرب من جبل أولياء يوم أمس لهجمات وحشية نال منها المواطنون من القتل والسلب والنهب ما نالوا، ونزح مواطنو منطقة الصفا وما جاورها بشكل كامل عن منازلهم خوفا من مصائر مشابهة».
فيما قال محامو الطوارئ إن أكثر من 200 شخص، بينهم نساء وأطفال، قتلوا بالإضافة إلى مئات الجرحى والمفقودين خلال هجمات نفذتها قوات الدعم السريع على قرى الكداريس والخلوات في ريف القطينة بولاية النيل الأبيض طوال الأيام الثلاثة الماضية.
وأوضح محامو الطوارئ في بيان أن قوات الدعم السريع نفذت أيضًا إعدامات ميدانية وعمليات خطف وإخفاء قسري ونهب للممتلكات الخاصة للأهالي. مضيفًا «كما تعرض الفارون الذين حاولوا عبور النيل للرصاص الحي، مما أدى إلى غرقهم في جريمة إبادة جماعية متعمدة بحسب المجموعة الحقوقية».
وطالب البيان بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وتفعيل آليات العدالة الدولية لضمان تقديمهم للمحاكمة.

اقتصادي
«الجديدة» تنتهج نفس السياسات.. كيف سحقت موازنة العام «2022» مدخرات ملايين السودانيين؟
“نبشر المواطن بأن العام فيه خير، بُذل مجهود في الموازنة لخلق وظائف ودعم للقطاعين الصحي والتعليمي.. كما خصصت مبالغ معتبرة لدعم الأسر الفقيرة، وستزداد أجور