السودان يكوّن لجنة للتعامل مع استضافة كينيا مؤتمرًا يمهد لتشكيل «حكومة موازية»

19 فبراير 2025 – قال الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية خالد الأعيسر، اليوم الأربعاء، إن اجتماعًا مشتركًا بين مجلسي السيادة والوزراء، قرّر تكوين لجنة للتعامل مع الموقف الكيني، بعد استضافة نيروبي مؤتمرًا يمهّد لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة «الدعم السريع» التي تقاتل الجيش السوداني منذ أبريل 2023.

واليوم، قال إعلام مجس السيادة السوداني إن الاجتماع المشترك لمجلسي السيادة والوزراء أجاز الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية للعام 2019 تعديل 2025، بالإضافة إلى عدد من القوانين، بينها قوانين الشركات لسنة 2015 تعديل 2025، والإجراءات الجنائية لسنة 1991 تعديل 2025، بالإضافة إلى قانون تشجيع الاستثمار لسنة 2021 تعديل 2025.

وأمس الثلاثاء، أعلن السودان عن اتخاذه خطوات تجاه كينيا (لم يسمِّها)، قال إنها «ستعيد الأمور إلى نصابها» وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية.

وتستضيف العاصمة الكينية نيروبي فعالية سياسية تقيمها قوات الدعم السريع وقوى سياسية مدنية ومسلحة تناوئ السلطة العسكرية الحاكمة في البلاد، من المقرر أن تنتهي بالتوقيع على ميثاق سياسي، لكن أعلن عن تأجيله إلى 21 فبراير الحالي.

وكان من أبرز المشاركين في الجلسة الافتتاحية للفعالية، أمس الثلاثاء، نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال عبد العزيز الحلو، إلى جانب رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر.

وكان مصدر دبلوماسي سوداني رفيع المستوى قد قال لـ«بيم ريبورتس»، أمس، إن الحكومة السودانية تمارس «ضغوطًا شديدة» على نظيرتها الكينية، لإلغاء فعالية سياسية سودانية، مشيرًا إلى تلقيهم وعودًا بإلغائها.

وقالت الخارجية السودانية، في بيان، الثلاثاء، إن خطوة الحكومة الكينية لا تتعارض فقط مع قواعد حسن الجوار، وإنما تناقض أيضًا التعهدات التي قدمتها «على أعلى مستوى» بعدم السماح بقيام أنشطة عدائية للسودان في أراضيها، مشيرةً إلى أن الموقف الكيني يعدّ «إعلان عداء لكل الشعب السوداني»، بحسب البيان.

وفي يناير الماضي، قال وزير الخارجية السوداني علي يوسف، في أعقاب زيارته إلى كينيا ولقائه قادتها، إن الرئيس الكيني وليام روتو، لن يعترف بالحكومة التي تعتزم «الدعم السريع» تشكيلها في مناطق سيطرتها.

وأكد بيان الخارجية، أمس، أن هذه «التظاهرة الدعائية [يقصد المؤتمر الذي نظمته «الدعم السريع» في نيروبي] لن يكون لها أيّ أثر على أرض الواقع»، في ظل عزم الجيش والقوة المشتركة والقوات المساندة على «تحرير كل شبر واقع تحت سيطرة الدعم السريع» – حسب تعبير البيان.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع