19 فبراير 2025-شهدت منطقة «الثورات» في مدينة أم درمان غربي الخرطوم، اليوم الأربعاء، عمليات قصف استهدفت ثلاثة منازل بحي «الشنقيطي»، وتسببت في سقوط ضحايا بينهم أطفال، وفي إصابات – بحسب مصدر طبي تحدث إلى «بيم ريبورتس».
وقال المصدر الطبي إن حصيلة الضحايا جراء القصف بلغت ثمانية أشخاص من حي «الشنقيطي» بينهم سبعة أطفال، مشيرًا إلى أنّ منهم خمسة أطفال من أسرة واحدة إلى جانب والدتهم، بالإضافة إلى طفلين من أسرة أخرى – وفقًا للمصدر.
وأوضح المصدر أن ثلاث قذائف وقعت على ثلاثة منازل في الحي، مشيرًا إلى أن القصف «لم يكن شديدًا اليوم»، ولافتًا إلى أن المستشفى تُفرغ العيادات، في كل هجوم، وتركز على تشغيل قسم الطوارئ، لاستقبال الجرحى والمصابين.
ودرجت «الدعم السريع» على شنّ عمليات قصف عنيفة تجاه مناطق مختلفة من أم درمان، بالمدافع والطائرات المسيّرة، من محلية «أمبدة» غربي أم درمان، وفقًا لمصادر محلية تحدثت سابقًا إلى «بيم ريبورتس».
وفي الرابع من فبراير الجاري، قُتل ستة أشخاص، بينهم عامل صحي، فيما أصيب 38 آخرون، إصابات متفاوتة بالشظايا الناتجة عن انفجار المقذوفات، في قصف لقوات الدعم السريع، استهدف الفناء الرئيسي لمستشفى «النو» بأم درمان، بحسب ما أفادت وزارة الصحة بولاية الخرطوم.
ومطلع فبرير الجاري، سقط العشرات بين قتيل وجريح، جراء قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على أحياء «الثورات» وسوق «صابرين» بمحلية كرري في مدينة أم درمان.
وبتاريخ 18 يناير الماضي، عاشت مدينة أم درمان لحظات عصيبة خلال عمليات قصف شنتها «الدعم السريع» على منازل المواطنين وتجمعاتهم في أجزاء من أحياء «الثورات» وشارع «الوادي» ومدينة «النيل» وجزء من أحياء «أم درمان القديمة»، مما خلف قتلى ومصابين أسعفوا إلى مستشفى «النو».
واستهدف القصف وقتها تجمُعات المواطنين الباحثين عن المياه في الحارتين «20» و«21» بالثورات في مدينة أم درمان، بحسب مصادر محلية تحدثت إلى «بيم ريبورتس».
وبعد أن شهد عملية قصف استهدف المنطقة، خلال زيارته إلى مستشفى «النو»، وصف الأمين العام لمنظمة «أطباء بلا حدود» كريس لوكيير، في الثالث من فبراير الجاري، الوضع في المستشفى، بأنه «مشهد من الإبادة الجماعية ومثال مأساوي آخر لهذه الحرب المستمرة على الناس» بحسب تعبيره.
وكان المدير العام لوزارة الصحة بالخرطوم فتح الرحمن محمد الأمين، قد صرّح بأن قوات الدعم السريع تستهدف الطواقم الطبية في مقر عملها والمواطنين العزل الذين يتلقون الخدمة داخل المستشفى، بالأسلحة الثقيلة، وعدّ ذلك «مخالفة صريحة للقوانين الإنسانية والدولية».
ومنذ فبراير 2024، نفّذ الجيش السوداني عمليات عسكرية في مدينة أم درمان، ساهمت في تقدم قواته واستعادتها السيطرة على أجزاء واسعة من المنطقة بحلول يونيو الماضي، إذ ينحصر وجود «الدعم السريع» حاليًا في حارات من منطقة «أمبدة» القريبة من «سوق ليبيا» جنوبي أم درمان، فيما تتواصل عملياته في المنطقة حتى اللحظة.

أخبار بيم
مسؤولة أممية: السودان وافق على إدخال المساعدات الإنسانية عبر مناطق سيطرة الجيش
6 مارس 2024 – أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن السودان وافق على إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود الدولية مع تشاد وجنوب السودان من خلال مناطق