23 فبراير 2025 – سجّل الجيش السوداني انتصارًا جديدًا، اليوم، بتمكنه من فكّ الحصار عن مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان التي كانت تحاصرها قوات الدعم السريع منذ بدايات الحرب وتشاركها السيطرة على بعض أجزائها، لتتراجع إلى الناحية الجنوبية من المدينة وكانت تحاصرها حتى اليوم قبل أن يستعيدها الجيش بشكل كامل .
والتحمت قوات متحرك «الصيّاد» –التي تتكون من قوات الجيش في ولاية النيل الأبيض (جنوب) والقوة التي انسحبت من قيادة فرقة المشاة السادسة عشرة في نيالا عاصمة جنوب دارفور– التحمت مع قوات مشاة الفرقة الخامسة التابعة للجيش والمعروفة باسم «الهجّانة»، في الأبيّض، حيث حاوطهم المواطنون المحتفلون.
وأعلن الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله، في تعميم صحفي اليوم، عن تمكن قوات محور «الصياد» من فتح الطريق إلى مدينة الأبيّض والالتحام مع «أسود الهجّانة» في جبل كردفان. وأضاف: «كما تمكن أبطال النيل الأبيض من تدمير شراذم مليشيا آل دقلو وتطهير القطينة».
وعطل حصار قوات الدعم السريع للأبيّض وإغلاقها الطريق الرابط بين المدينة ومدن أخرى غربي البلاد ووسطها – عطلا وصول الشاحنات التجارية والقوافل الإنسانية وتصدير المواشي والمحاصيل الزراعية التي تشتهر بها المدينة، بالإضافة إل احتضانها أكبر بورصة للصمغ العربي في العالم.
ولم يتبقّ لـ«الدعم السريع» في ولاية شمال كردفان سوى محليتي «بارا» و«جبرة الشيخ»، ولكنها ما تزال تسيطر على مناطق في مدينتي «الفولة» و«المجلد» ومناطق أخرى في ولاية غرب كردفان، بالإضافة إلى محلية «القوز» وعاصمتها «الدبيبات» شمالي ولاية جنوب كردفان.
ومن المتوقع أن تصبح مدينة الأبيّض قاعدة عسكرية للجيش ونقطة انطلاق نحو إقليم دارفور لفتح الطريق القاري إلى الفاشر عاصمة شمال دارفور المحاصرة من «الدعم السريع» منذ قرابة تسعة أشهر.
وحقق الجيش، اليوم، عدة انتصارات في محاور عديدة، شملت محلية «القطينة» بولاية النيل الأبيض ومنطقة «الكرقل» بمحلية «هبيلا» في ولاية جنوب كردفان والتي كانت تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.
وبتاريخ 30 يناير الماضي، استعاد الجيش السوداني مدينة «أم روابة» الواقعة على الطريق القومي الخرطوم – الأبيّض، فيما سيطر، في 17 فبراير الجاري، على «الرهد» ثالث كبرى مدن شمال كردفان، والمتاخمة لولاية جنوب كردفان، والتي تعد ذات أهمية اقتصادية كبرى.
ويُعدّ إقليم كردفان أحد أكبر أقاليم السودان وأكثر المواقع أهمية لأطراف الصراع، إذ أصبح ساحة للعمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

مرصد بيم
ما حقيقة تَسلُم «الحرية والتغيير» لـ 800 ألف دولار من «يونيتامس» مقابل «ورش الاتفاق الإطاري»؟
ما حقيقة تَسلُم «الحرية والتغيير» لـ 800 ألف دولار من «يونيتامس» مقابل «ورش الاتفاق الإطاري»؟ مفبرك تداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) و(تويتر)