الجيش يستعيد أجزاء واسعة من مدينة «القطينة» ويفتح الطريق نحو جبل أولياء

23 فبراير 2025 – استعاد الجيش السوداني، اليوم الأحد، أجزاء واسعة من مدينة «القطينة» شمالي ولاية النيل الأبيض، والتي كانت تسيطر عليها «الدعم السريع» منذ أواخر ديسمبر 2023. في وقت قال فيه مصدر تحدث من المنطقة إلى «بيم ريبورتس» إن بعض القرى في الأجزاء الشمالية من المحلية والقريبة من منطقة «جبل أولياء» ما تزال تحت سيطرة «الدعم السريع».

ومنذ بداية الشهر الجاري، يخوض الجيش السوداني معارك في ولاية النيل الأبيض الإستراتيجية والقريبة من منطقة جبل أولياء التي تبعد نحو 45 كيلومترًا جنوب العاصمة الخرطوم.

ويسعى الجيش، بسيطرته على النيل الأبيض، إلى فتح الطريق إلى منطقة جبل أولياء الاستراتيجية والتي تسيطر عليها «الدعم السريع» منذ نوفمبر 2023.

ونشر جنود يتبعون لفرقة المشاة الثامنة عشرة التابعة للجيش السوداني بالنيل الأبيض وأفراد «العمل الخاص» وكتيبة «البراء بن مالك» التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني – نشروا، في وقت مبكر من صباح اليوم، مقاطع مصورة من داخل مدينة القطينة وقراها، ومقاطع مع مواطنين وهم يحتفلون، في وقت لم يعلن فيه الجيش رسميًا عن استرداد المدينة، ولم يعلق «الدعم السريع» على الأمر حتى لحظة نشر الخبر.

والقطينة إحدى محليات ولاية النيل الأبيض، وتضم أربع وحدات إدارية رئيسة، هي: وحدة القطينة شمال، ووحدة الشيخ الصديق، ووحدة نعيمة الإدارية، ووحدة الكوة. وتقع في أقصى شمالي الولاية على الحدود مع الخرطوم، وتتميز بموقعها الإستراتيجي الذي يربط بين العاصمة ومدن جنوب النيل الأبيض، مما يجعلها مركزًا مهمًا للنشاط الاقتصادي في المنطقة.

ومنتصف الشهر الجاري، سيطر الجيش السوداني على منطقتي «الجمالاب» و«نعيمة» وعدد من القرى الأخرى في الأجزاء الشمالية من ولاية النيل الأبيض، وبات على أعتاب مدينة القطينة الواقعة جنوب العاصمة الخرطوم، بحسب إفادة مصدر محلي من المنطقة لـ«بيم ريبورتس» وقتها.

وقال الجيش وقتها إن قواته تتقدم في محور ولاية النيل الأبيض، وأنها استعادت مزيدًا من المدن والقرى من «الدعم السريع» بعد تكبيدها «خسائر فادحة».

وخلال الأسبوعين الماضيين، ارتكبت قوات الدعم السريع مجازر وصفها مواطنون تحدثوا إلى «بيم ريبورتس» بالمروّعة، في مدن محليتي «نعيمة» و«القطينة» وقراهما، حيث اختطفت مواطنين وطالبت بمبالغ مالية للإفراج عنهم، وقُتل عشرات المواطنين على يدها وأصيب المئات فيما نزح آلاف المدنيين إلى مناطق أخرى.

وتسببت الأوضاع الأمنية المتدهورة في القطينة في انعدام الخدمات الصحية والمواد الغذائية وإغلاق السوق، في ظل استمرار انقطاع الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى انقطاع شبكات الاتصال والإنترنت حتى اللحظة عن المنطقة.

والثلاثاء الماضي، نددت وزارة الخارجية وأحزاب سياسية وكيانات مهنية ومجتمعية بمذابح ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد سكان القطينة، مقدمين أرقامًا مختلفة عن عدد الضحايا، تشير إلى مئات القتلى والجرحى.

والجمعة، قالت مجموعة «محامي الطوارئ» الحقوقية، إن ما لا يقل عن 129 مدنيًا قُتلوا، وهجّر عشرات الآلاف، من 17 قرية في إحدى مناطق ولاية النيل الأبيض التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع جراء هجمات «الدعم السريع» على المنطقة، فيما قُتل 54 مدنيًا ودمرت منشآت بسبب الغارات الجوية للجيش السوداني – طبقًا لتقرير المجموعة.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع