24 فبراير 2025 – تمكن الجيش السوداني، الاثنين، من عبور جسر «سوبا» الإستراتيجي جنوبي الخرطوم، من الناحية الشرقية، حسب ما أظهرت مقاطع مصوّرة بثها أفراد من قوات «درع السودان» التي تقاتل إلى جانب القوات المسلحة، من أمام الجسر وقسم الشرطة في «سوبا». في وقت لم يعلق فيه الجيش رسميًا على ذلك.
ومنذ يومين، قالت «درع السودان» إن القوات المسلحة وقواتها تخوضان معارك ضارية في محيط جسر «سوبا» وأحياء «سوبا شرق» جنوب الخرطوم، مشيرةً إلى أنها أكملت تأمين محيط مخطط «اللؤلؤة» السكني وحي «السمرة» جنوب شرق الجسر.
ويعد جسر «سوبا» أحد أهم الجسور في العاصمة الخرطوم، ومن بينها: «الحلفايا» و«شمبات» و«النيل الأبيض» و«النيل الأزرق»، بالإضافة إلى جسر «سوبا». وأصبح الجيش يسيطر عليها جميعًا، بالإضافة إلى سيطرته على جسر «كوبر» القريب من مقر قيادته العامة ومن منطقة «بُرّي» شرقي الخرطوم، فيما تسيطر قوات الدعم السريع على جسر خزان «جبل أولياء» إلى جانب جسر «المنشية» الذي يُعدّ معبرًا إلى محلية «شرق النيل» التي يخوض فيها الجيش معارك ضد عناصر «الدعم السريع» منذ أيام، وجسر «توتي».
وتمثل الجسور أهمية إستراتيجية لكلا الطرفين في الحرب، لأهمية مواقعها، ولأنها تربط المدن بعضها ببعض، وتساهم في تسهيل الحركة والإمداد وتربط القوات بعضها البعض.
وفي 26 سبتمبر الماضي، تمكن الجيش السوداني من عبور الجسور النيلية من أم درمان إلى بحري والخرطوم، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، مما ساعده في تحقيق انتصارات في مدينة بحري شمالي الخرطوم، والتقدم ناحية مقر القيادة العامة للجيش بوسط الخرطوم.
وكان جسر «المك نمر» جنوب مدينة الخرطوم بحري آخر الجسور التي سيطر عليها الجيش في 29 يناير الماضي، إذ تمركزت قواته في الناحية الشمالية للجسر الذي يؤدي إلى قلب العاصمة والقصر الرئاسي الخاضع لسيطرة قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين.
ويقع جسر «سوبا» في الناحية الجنوب الشرقية بالعاصمة الخرطوم، ويبلغ طول الجسم الخرساني للجسر نحو نصف كيلومتر، ويربط شرق الخرطوم بغربها.
وبسيطرة الجيش على جسر «سوبا»، تكون قواته قد ارتكزت عند نقطة التأمين الحدودية الشمالية والشرقية لولاية الجزيرة، وأمّنت مدخل الخرطوم من الناحية الجنوبية، بالإضافة إلى تسهيل العبور إلى منطقة «شرق النيل» و«الحاج يوسف» بالإضافة إلى أحياء جنوب الخرطوم القريبة من جسر «سوبا»، مثل أحياء «السلمة» و«سوبا» و«الأزهري» وغيرها.
وتُعد منطقتا «شرق النيل» وجنوب الخرطوم وأحياء بري بالخرطوم أكبر تجمع لقوات الدعم السريع بالإضافة إلى بعض الأحياء في أم درمان بالقرب من سوق «ليبيا» و«دار السلام». وتمكن الجيش مؤخرًا من تحقيق انتصارات كبيرة في مدينتي بحري أم درمان ووسط العاصمة في محيط مقر قيادته العامة.
وفي السياق، تمكن الجيش أيضًا من استعادة مواقع مهمة وإستراتيجية في ولايتي شمال كردفان والنيل الأبيض في الأيام الماضية، واستردّ قبلها ولايتي الجزيرة وسنار، ويخوض معارك في ولاية جنوب كردفان، فيما ظلت مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور منطقة عمليات عسكرية مشتعلة بالمعارك اليومية والقصف العشوائي ومحاصرة من قبل «الدعم السريع».

مرصد بيم
هل تروج (إيكونوميست) معلومات مضللة بخصوص أراضي الفشقة السودانية؟
“هل يمكن أن تشعل حرب إثيوبيا في تقراي صراعاً مع السودان؟”، تحت هذا العنوان اللافت، نشرت صحيفة (ذا إيكونوميست) البريطانية تقريراً مصوراً على موقع الفيديوهات الشهير (يوتيوب)،