18 مارس 2025 – توقع نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان، مالك عقار، الثلاثاء، القضاء على ما أسماه تمرد قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ نحو عامين في معظم ولايات البلاد، بنهاية أبريل المقبل.
ووصل عقار أمس إلى جنوب إفريقيا في استمرار لجولة إفريقية بدأها الشهر الحالي، شملت أوغندا وجيبوتي، تركزت معظم مناقشاتها في دعوة القادة الأفارقة لرفض الحكومة الموازية لقوات الدعم السريع، بالإضافة إلى عودة السودان إلى الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيقاد.
وأكد عقار خلال مباحثات أجراها مع رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، اليوم، أنهم يتوقعون القضاء على التمرد، يقصد قوات الدعم السريع، بنهاية أبريل المقبل في معظم ولايات السودان.
ومنذ عدة أيام تدور معارك عنيفة بين الجيش وقوات السريع في وسط العاصمة السودانية الخرطوم على بعد مئات الأمتار من القصر الرئاسي. كما تمكن الجيش خلال الأشهر الماضية من اكتساب أراضٍ واسعة في وسط السودان، فيما تسيطر قوات الدعم السريع إلى أربع ولايات من إقليم دارفور من أصل خمس تشكل الإقليم.
وقال عقار إنه أعرب عن مخاوف بلاده من انتهاج قوات الدعم السريع لـ«نهج عنصري متكرر ضد المكونات الإفريقية في إقليم دارفور»، مشيرًا إلى مقتل الآلاف من مجتمع المساليت في غرب دارفور في عام 2023.
وأوضح أنه ناقش كذلك خلال اللقاء مع رئيس جنوب إفريقيا، موقف الحكومة السودانية حول إنهاء الحرب، بما في ذلك خريطة الطريق التي تطرحها لحل الأزمة في البلاد.
وأشار إلى أنه أكد له استعداد الحكومة لإنهاء الحرب، لافتًا إلى أن هناك صعوبة في التواصل مع الدعم السريع نسبة لما قال إنها تعدد مراكز اتخاذ القرار في قوات الدعم السريع، إلى جانب وجود مرتزقة أجانب في صفوفها، حسبما قال.
خطوة خطيرة
من ناحية أخرى، أكد عقار أن المناقشات، تطرقت إلى ما وصفها باللخطوة الخطيرة التي أقدمت عليها الحكومة الكينية ودعمها لقوات الدعم السريع في تشكيل حكومة موازية.
ولفت عقار إلى أنه نقل لرئيس جنوب إفريقيا، أن خطوة كينيا تعد انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية ومواثيق الاتحاد الإفريقي.
ووصف عقار خطوات نيروبي بأنه تحرك معادٍ للسودان واستهداف صريح لوحدته وسيادة أراضيه، وفق ما قال.