حركة مسلحة متحالفة مع «الدعم السريع» تدعو سكان الفاشر لمغادرة مناطق الاشتباكات بالمدينة

5 أبريل 2025 – دعت حركة/ جيش تحرير السودان-المجلس الانتقالي- بقيادة الهادي إدريس والمتحالفة مع قوات الدعم السريع، السبت، سكان ونازحي الفاشر إلى مغادرة مناطق الاشتباكات العسكرية في المدينة والتوجه إلى أماكن سيطرتها.

وفي يوليو 2024 دعت حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، إلى خروج كافة القوات المتقاتلة وحلفائها من الفاشر، وتحويل المدينة إلى منطقة منزوعة السلاح، على أن تتولى إدارتها.

وبعد سيطرة الدعم السريع على محلية المالحة بشمال دارفور الشهر الماضي والتي كانت تمثل نقطة إمداد غذائي وعسكري مهمة للفاشر وتبعد عنها نحو 210 كيلومترات، أخذ الوضع في المدينة يتدهور بشكل متسارع.

وفي 10 مايو 2024، أطلقت الدعم السريع عملية عسكرية كبيرة على الفاشر بهدف السيطرة على آخر معقال الحكومة المركزية الكبرى في دارفور أدت إلى تدهور الوضع الإنساني في العاصمة التاريخية للإقليم.

البيان: الحركة وقوات تأسيس جاهزة لتوفير الحماية الكااملة والممرات الآمنة

وأكدت الحركة في بيان اليوم أن قواتها وبالتعاون مع «قوات تأسيس الأخرى» جاهزة لتوفير الحماية الكاملة وفتح الممرات الآمنة، خاصة من الفاشر إلى كورما.

وبين شهري فبراير ومارس وقعت أحزاب سياسية وحركات مسلحة بينها المجلس الانتقالي على ميثاق سياسي ودستور انتقالي في العاصمة الكينية نيروبي تحالفت بموجبه عسكريًا وسياسيًا مع قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ أبريل 2023.

وقالت الحركة إن دعوتها لمغادرة المواطنين لمدينة الفاشر تأتي بسبب تصاعد العمليات العسكرية فيها وتدهور الأوضاع الإنسانية وانعدام الحياة حول المدينة، وحفاظًا على أرواح المدنيين العزل، حسبما ذكر البيان.

وأضاف «تناشد حركة/ جيش تحرير السودان-المجلس الانتقالي، جميع الأهل والمواطنين من سكان داخل مدينة الفاشر والمعسكرات (أبوشوك و زمزم)، بضرورة مغادرة مناطق الاشتباك العسكري فى المدينة والتوجه إلى مناطق سيطرة الحركة فى محلية كورما والمحليات الآمنة الأخرى في الولاية».

وحث البيان المواطنين على ضرورة التعاون مع جيش الحركة وعدم الالتفاف إلى ما أسماها الشائعات التي قال إن «تجار الأزمات ودعاة الحرب والعاجزين عن حماية المواطنين وحماية أنفسهم يبثونها».

كذلك دعت الحركة المنظمات الإنسانية إلى ضرورة توفير المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين في ما أسمتها بالمناطق الآمنة، مشيرة إلى استعداددها التام للتنسيق والتعاون مع جميع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع